في اللقاء الذي نظمته "الاثنينية" مساء الاثنين 4 محرم وكان ضيفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار اعجبني الأمير وهو يصف ما تقوم به الهيئة بأنه نوع من انواع "الجهاد والحرب" كما قال الأمير "على الرغم من اهمية هذه الآثار فإن وضع الآثار والمباني التراثية في المملكة غير مرضٍ، ولعلني اجدها فرصة لان أذكِّر القراء بأن "البلاد" اهتمت بالآثار في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة قبل اكثر من ثلاث سنوات عبر تقارير ولقاءات وكانت "البلاد" اول صحيفة تعيد للأذهان مسجد البيعة في مكة في مشعر "منى" ونشرنا حينها اول صور للمسجد الأمر الذي كان وراء قيام الجهة المختصة بإعادة ترميمه واليوم هو مجاور لجسر الجمرات بعد ان كان بعيدا عن الأعين وغير معروف حتى للكثير من اهالي مكة رغم اهميته وثبوت اجراء الرسول صلى الله عليه وسلم بيعتين فيه.. زد على ذلك ما نشرته "البلاد" عن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكةالمكرمة "سوق الليل" ودار السيدة خديجة رضي الله عنها والتي لا تبعد عن مكان المولد الا بأمتار قليلة والاشارة مع حديث صحفي موثق بالأدلة والصكوك الشرعية بثبوت وقفية المكان لآل قطان منذ أكثر من نصف قرن.. ما اريد قوله هو انني اجد في شخص الامير سلطان بن سلمان بعدما استمعت اليه في ليلته في "الاثنينية" الرجل الذي يعول عليه السعي خلف اثبات اماكن هذه الآثار والمحافظة عليها والعناية بها وتسجيل المعلومات التاريخية عنها والمعروفة في الكتب الموثقة وبالتواتر منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي مكةوالمدينة آثار ثابتة لكنها لا تجد العناية منذ القدم حتى ان اكثرها تأثر بمرور الأيام وعوامل الزمن في الوقت الذي نرى فيه دولاً تهتم بآثار لا يمكن ان تقاس بآثارنا وقيمتها وعلاقتها بالدين الإسلامي وخاتم الرسل صلوات الله وسلامه عليه فنجد في مكة مولد الرسول في دار ابي طالب والتي يقام عليها من سنوات مقر مكتبة مكةالمكرمة ودار السيدة خديجة بنت خويلد مكان مولد السيدة الجليلة فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم ودار الندوة وباب بني شيبة ومقام ابراهيم داخل المسجد الحرام ومسجد "الجن" في المعلا ومسجد الراية وبئر طوى ومسجد نمرة في عرفات والمشعر الحرام في مزدلفة ومسجد الخيف في منى ومسجد البيعة وجبل النور "جبل الرحمة" غار حراء وجبل ثور ومسجد السيدة عائشة رضي الله عنها ومقبرة السيدة خديجة، ومقبرة السيدة ميمونة وغيرها، ومتحف الحرمين التابع لرئاسة شؤون الحرمين في مكة، وفي المدينةالمنورة جبل احد وجبل الرماة والبقيع والمساجد السبعة ومسجد قباء وجبل سلع وغيرها وفي الطريق الى المدينة مكان غزوة بدر وآثارها وفي الطائف مسجد ابن العباس رضي الله عنه وفي بني سعد مكان مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الطريق الى الطائف وغيرها من الآثار التي نفخر بها ويفخر بها كل مسلم، ومدائن صالح وما عدا ذلك فهي مواقع تاريخية لا علاقة لها بالشريعة.. ان الامل كبير في قيام الهيئة بالمحافظة على اثارنا الإسلامية اولا قبل ان يقضي عليها الزمن والعناية بها.