اكد الشيخ احمد قاسم الغامدي مدير عام هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة ما تحدث به لصحيفة الوطن امس الاحد 7 محرم حول العديد من المواقع في مكةالمكرمة وغيرها . وقال الغامدي للبلاد : انني لا ارى اية قيمة لبقاء هذه المواقع التي لم تثبت عدا قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نهى هو ان يكون "عيدا" ولم يطالب احداً بزيارته وكذا فعل الخلفاء من بعده .وتساءل لماذا لم يعترف من جاء بعد الرسول بهذه الاثار المعروفة اليوم وكيف تأكدنا من صحتها وما الفائدة من الزيارة ؟ مستعرضاً ما وقفت عليه الهيئة في المناسبات مثل الحج وغيره من التبريك والطواف حول بعض هذه المواقع والصلاة عندها والدعاء. كما نفى الغامدي ما ذكر في صحيفة الوطن من ازالة قبر ميمونة وحواء والمعلا وان الصحيح إغلاقها في المواسم ويقصد ازالة "الاسماء" وتغييرها وليس الموقع كما ورد.. وحول جبل النور وغار حراء ومولد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد البيعة وجبل الرحمة وبئر طوى في "جرول" قال انه لم يثبت لدينا مشروعية زيارة هذه المواقع بل الصواب المنع من ذلك اذا كان الزائر يقصد من زيارته عملاً تعبدياً . اما المجيء اليها للتعرف فالأصل فيه الاباحة مع ان ما يحدث حول هذه المواقع من مخالفات ينبغي "كف" الناس عن المجيء اليها والاكتفاء بوسائل التعريف المرئية والمكتوبة وحتى لا يؤدي ذلك الى "إيهام" العوام ان تلك البقاع مقدسة والقصد اليها مشروع لأيي نوع من اعمال الطاعة .وقال الغامدي ان ما ذكر في الوطن من ان الهيئة طالبت في بداية الخبر غير صحيح وان الحديث لي شخصياً ورأي شرعي خاص بي. د. عبدالوهاب ابوسليمان معالي أ. د. عبدالوهاب ابوسليمان عضو هيئة كبار العلماء والعالم المعروف قال إن هذه الامور ثابتة علمياً ومحلياً وتواتراً في الكتب وامامنا كم من المعلومات التاريخية والعلمية ولو اردنا ان نلغيها لما ثبت لدينا شيء والغاؤها الغاء لكل التراث بكامله وقد "صحَّت" هذه المواقع علمياً وتواتراً ومحلياً وقال ابوسليمان ان هذه المقولات لا يقولها عالم مطلع ولابد ان نفرق بين الحقيقة التاريخية الثابتة وتعامل الناس ولا ينبغي ان يكون تعامل الناس السيء والمخالف سبباً في الغاء التاريخ الثابت اما هذه الاماكن فهي ثابتة تاريخاً. عبد الله فراج الباحث والكاتب عبد الله فراج الشريف قال : ما قرأناه في الوطن لفضيلة الشيخ أحمد قاسم الغامدي رئيس الهيئة في منطقة مكةالمكرمة رغم إجلالنا لقدره الا انه بني على نظرة فيها الكثير من التشدد وهي معتادة من بعض اخواننا الذين يظنون ان ازالة الاثار تخدم الدين وتسيئ الينا فهذه المعالم المعروفة تاريخيا والواردة في النصوص الشرعية والتاريخية والتي ثبتت عبر تواتر نقل الاجيال جيلا بعد جيل حتى اليوم مثل غار ثور وغار حراء ومسجد الجعرانة ومقابر المعلا ومن دفن فيها من ال البيت واصحاب الرسول وقبر ميمونة بنت الحارث ومسجد البيعة ومولد الرسول وسواها من المواقع الاثرية والزعم بأن البعض سيقوم عندها بممارسات شركية ليس مبررا بإزالة كل اثر يعود لتاريخنا الاسلامي في هذه البلاد المباركة وقد ازيل الكثير منها تحت هذه الذريعة التي لا يقوم عليها دليل فزيارة الناس لها وحتى صلاة البعض عندها لايعني انهم مشركون ومن يرى انه لاتصح الصلاة عندها فيمكنه ارشاد الجاهل بأن الموضع لاتشرع فيه صلاة اما ان تهدم او تزال وتوضع حولها الاسوار لهذا امر لم يعد مقبولاً اليوم بل يسيء الى سمعة بلادنا . فالعالم كله من حولنا يعتني بآثاره ويستبقيها وبعضنا تؤاتيه الجرأة غير المحمودة للمطالبة بإزالتها كلها. د. ناصر الحارثي وقال أ.د. ناصر الحارثي استاذ الاثار والفنون والاسلامية بجامعة أم القرى - الذي حقق أكثر من ثلاثة آلاف موقع تاريخي وأثري في المنطقة - ان جبل حراء ثابت وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم اما المولد فقد هدم من العصر الاموي والعباسي والمملوكي وترجيحا انه مكان المولد وقال د. ناصر ان جبل ثور ثابت ومسجد البيعة ثابت وكذا مقبرة السيدة ميمونة في وادي "سرس" في النوارية وكذا مسجد السيدة عائشة .وقال د.ناصر ان الفاسي قال لا يعلم بمكة او حولها قبر من قبور اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الا قبر السيدة ميمونة في وادي سرس وقال د. ناصر ان جبل الرحمة ثابت ايضا ولاشك في ذلك وقال انني اتحدث من منطلق تاريخي كما ان قبر ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ثابتة وكذا قبر سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وعن مقابر "حواء" في جدة قال د. ناصر لم يثبت لدي.. وقال ان المولد عُرف ترجيحا لان الموقع شعب بني هاشم وعن دار السيدة فاطمة الزهراء "بيت السيدة خديجة" ودار الارقم دخلتا في التوسعة واصبحتا جزءاً من مساحة المسجد الحرام وهو امر طبيعي أن تدخل المواقع في التوسعات.