كارثة جدة كما يحلو للكثير تسميتها فضحت كثيرا من الأمور أولها الفساد المالي والإداري وثانيها قصور بعض الإمكانات وثالثا سوء التخطيط ورابعها الغفلان عن تجنيد المتطوعين وعدم وجود ثقافة التطوع وخامسها وسادسها وقل ما شئت وما يحزن ظاهرة اللصوصية وقلة الأمانة وان هناك من يتربصون لأية فرصة لتحقيق المآرب الشخصية وما اقصده سرقة البيوت المهجورة والسيارات المتضررة والممتلكات التي سبح بها السيل .كم سمعت من قصص وحكايات عن مختلف الألوان والأجناس الذين قاموا بأعمال السرقة ومنهم سعوديون . الأيدي العاملة الاجنبية ليس لدينا سجلات جنائية عنها ولا نعرف سوابقها وحرفيتها الإجرامية كان مجتمعنا على حسب ذكرى الطفولة مجتمع آمن نكتفي بترك بضائعنا في الحوانيت والدكاكين والبسطات وعليها ساتر من قماش واليوم حتى الحديد لا يقي شر المجرمين ولا يحول بين مآربهم ومبتغاهم . وما خلفته كارثة جدة تفوق عن المراقبة لمثل هذه التصرفات الإجرامية والخيانة للأمانة ولا أود أن أتصور الوضع في ظل لا قدر الله قضاء بدمار أو كارثة طبيعية في ظل وجود مثل هؤلاء وفي ظل عدم وجود ثقافة التطوع لجميع أشكال الإنقاذ والحفاظ على الأمن لمساعدة الجهات الرسمية في ذلك.. هلا أفقنا قبل فوات الأوان والبكاء على الأطلال ؟. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه. ص ، ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871