من سلبيات الإعلام تمجيد الأشخاص بما لا يستحقون أو يستحقون في مجال آخر ويعممونه عليهم في كل المجالات والعلوم وما اقصد تذيل المقالات والكتابات والمقابلات وتقديم الأسماء بألقاب كثرت علينا في حاضرنا ومنها الدكتور والأستاذ دكتور والعلامة والباحث الإسلامي والخبير والبحاثة وما أكثرها . وسبب اعتراضي أن تلك الألقاب بدت وبدأت تطلق جزافا ولكل من كتب وظهر في وسائل الإعلام المتعددة . والواجب أن الطرح والفكر هو ما يميز الكاتب وأما الألقاب فليس مقامها وسائل الإعلام بل أماكن التخصصات ومعاقلها . فنجد دكتور أو أستاذ دكتور تخصصه كيمياء أو يكون طبيب ويكتب في النواحي الاجتماعية أو أي مجال ليس في تخصصه ويلقب بالدكتور فيجب أن لا يطرح به ويحتفظ باللقب في تخصصه وهذا من حقوقه . وأما الألقاب الأخرى مثل خبير وباحث إسلامي ونراها بكثرة في أواخر الأطروحات والمقالات وفي تقديم أسماء الأشخاص في المقابلات فالتساؤل من أعطاهم هذه الألقاب واقرها لهم وهل هم يستحقونها أم لا . الطرح الصحفي والإعلامي غير الموثق وليس محكم من أي جهة تعليمية مخولة ولها وزنها العلمي يجب أن يكون بالأسماء المجردة من أي ألقاب لأنها أطروحات شخصية وأراء . يجب أن نكون محايدين فيها والساحة والقراء بجميع فئاتهم هم الحكم على جودة المطروح من عدمه . اجزم بأن كلامي سيزعج البعض ولكن الحق يجب أن يقال ويحمد لجريدة الوطن أنها لا تقدم أسماء كتاب مقالاتها بأي ألقاب ونتمنى أن يتم ذلك على كل الطرح في الجريدة إلا إذا كانت المقابلة لها صفة الرسمية فله ما يستحق من ألقاب وأسماء أو كانت الكتابة في مجال التخصص فيقدم بلقبه العلمي الذي يستحق . وأطالب جريدة البلاد الغراء بتبني هذا النهج . لان ما يتم في الصحافة والإعلام اليوم جعل الكل يلهث وراء لقب دكتور وحصلوا عليها من حوانيت ودكاكين الشهادات التي هي في الشقق المفروشة وبدريهمات من الأموال واللقب أصبح أضحوكة على الكثير وسخرية منهم وما أكثرهم في الساحة الإعلامية والاجتماعية . ومن المستغرب أيضا أن كتاب بعض المقالات من الإخوة العسكريين وليس لها الصفة الرسمية يضعون أو تضع الجريدة صورهم الرسمية بالبدلة العسكرية والرتبة من النجوم والتيجان في المقدمة وهذا غير لائق أبداً ونهائياً. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه ص ، ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871