الكل يعاني من مشاكل المتخلفين غير النظاميين . ان 99% من المشاكل والحوادث المأساوية التي تحصل في مدن المملكة من الوافدين المقيمين بطريقة غير مشروعة وان ما نراه يوميا في الصحف المحلية من حوادث اجرامية هو نتيجة تكدس هؤلاء الوافدين القادمين الى المملكة بتصريح الحج أو العمرة يواصلون البقاء بعد اداء النسك بطرق غير مشروعة وغير نظامية وقد عانى رجال الامن ما عانوه من هؤلاء المتخلفين مما سببوه من سلوكيات غير قويمة للمواطنين. ان الامر اصبح لايطاق ويحتاج الى معالجة فورية من الجهات ذات العلاقة باشتراك مندوبين عن قنصليات هؤلاء الوافدين الذين يتكونون من جنسيات مختلفة. بالمناسبة كتبت الزميلة "الوطن" في عددها الصادر في العاشر من هذا الشهر عنوانا رئيسيا في صفحتها الاولى عن مأساة المتخلفين عنونته بالعبارة التالية: " ولد تحت كوبري الستين" تناول محررها هذه المشكلة المعضلة بمهنية وحرفية حيث اشار الى تجمعات المخالفين تحت كوبري الستين وسط جدة. إن مثل هذه الحال في هذه المدينة الحضارية التي تستقبل يوميا الزوار من جميع اقطار الدنيا جواً وبحراً وبراً لايتناسب مع ما يبذل من إنجازات لرقي هذه المدينة الى مصاف الدول المتقدمة في مجالاتها المختلفة. لذا فإن الامر كما اشرت سلفاً يحتاج الى اتخاذ اجراء عاجل لإلغاء هذه الصورة القاتمة التي تسبب لمجتمعنا الكثير من المشاكل . في مقدمة تلك المشاكل ما يعانيه رجال الامن من تعقب ومتابعة لهؤلاء المخالفين. كما أن على هيئة حقوق الانسان والجمعية الوطنية لحقوق الانسان بمنطقة مكةالمكرمة التعامل الجدي الملموس مع اوضاع المتخلفين المخالفين المتكدسين بالآلاف اسفل كباري جدة والتوجيه بسرعة ترحيلهم الى بلدانهم بواسطة سفاراتهم وعلى مسؤولي قنصلياتهم ترحيلهم على حساب دولهم التي قدموا منها حتى ننتهي من الآثار السلبية التي سببها هؤلاء المتخلفون. وكما هو معلوم فعصابات السرقة وترويج المخدرات والمسكرات وغيرها من الجرائم يتم ضبطها من قبل رجال الامن معظم افرادها من هؤلاء المتخلفين اضف الى ذلك تحويلاتهم خارج المملكة وايضا التسبب في ارتفاع نسبة الجريمة. اعود واؤكد على أن مثل هذه الاعمال الصحفية المهنية المقننة هي أولاً وآخراً تصب في مصلحة الوطن والمواطن.