مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على موعد لقفزة كبيرة في الإمكانات تعزز دوره الريادي في الخدمات العلاجية والأبحاث الطبية، وهذه الريادة ليست فقط على مستوى المملكة إنما خارجيا بمستوياتها العالمية باعتباره مؤسسة عامة متكاملة الأهداف في خدمة الطب وصحة المجتمع والعلاج المتخصص. وقبل أيام صدر الأمر السامي الكريم بتعيين معالي الدكتور قاسم بن عثمان القصبي مشرفا عاما تنفيذيا على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمرتبة الممتازة، وهي لا شك ثقة غالية في رجل مشهود له بالإخلاص والكفاءة والنزاهة، وبسجل مشرّف في خدمة القطاع الصحي عبر مواقع عدة طبية وإدارية، وكان وكيلا لوزارة الصحة للشؤون التنفيذية وترأس لجان عدة في الوزارة، ومن قبل رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك سعود، ثم مشرفا عاما تنفيذيا لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حتى صدور الأمر الملكي الكريم. إن من ثمار الرعاية الكريمة ما أعلنه البروفيسور قاسم القصبي عن مكرمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله برفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى بواقع 300 سرير مخصص لمرضى السرطان والكبد كمشروع طموح لمواجهة الأعداد المتزايدة من مرضى الحالات المستعصية التي يعالجها المستشفى سنويا خاصة وأنه يواجه طلبا متزايدا من هذه الحالات إضافة إلى أمراض القلب وزراعة الأعضاء. كذلك ما يشهده فرع المستشفى التخصصي في جدة من مشاريع توسعة عملاقة بمكرمة أخرى من ولي الأمر باعتماد أكثر من مليار ريال لمشاريع التوسعة بفرع جدة، وكما قال معاليه يتوقع إنجازها في غضون أعوام قليلة لتغطي احتياجات المستشفى للعقدين القادمين، ومنح قطعة أرض جنوب المستشفى مساحتها 33 ألف متر مربع لإنشاء المشاريع المستقبلية بتخصصي جدة وإقامة التوسعات الإنشائية عليها، وتوسعة المراكز التخصصية بالمستشفى ستشمل إضافة 750 سريرا متخصصا. لقد بدت حاجة المستشفى في السنوات الأخيرة إلى مشاريع التوسعة لما تشهده من إقبال متزايد زاد من قائمة انتظار المرضى خاصة مرضى الأورام وغيرها، وقد جاءت الاستجابة سريعا للدعم السخي لتتمكن المؤسسة من تنفيذ استراتيجيتها تجاه المستشفى ومركز الأبحاث إن كان في الرياض أو في الفرع في جدة على ضوء احتياجات الحاضر وتحديات المستقبل. إن من الخطوات المحمودة لهذا الصرح توسيع دوره تجاه صحة المجتمع ليس فقط كمستشفى ومركز أبحاث وإنما كمؤسسة عامة تضع في مقدمة أهدافها النهائية دعم صحة المجتمع وخدمة المراكز التخصصية بالمستشفى، ولذلك نقدر لإدارة المؤسسة والمستشفى التخطيط الجيد والشفافية في رصد الاحتياجات دون علاجات مؤقتة تطول ولا تحل مشاكل وإنما رؤية مستقبلية تحظى بدعم ورعاية ولاة الأمر حفظهم الله واهتمام معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، ونقدر ذلك لمعالي الدكتور قاسم القصبي الذي نعرف كفاءته وبصماته في مسيرة التطوير النوعي لخدمات المستشفى وإمكاناتها مثلما نعرف مناقبه الإنسانية وحرصه على تفقد الأداء والخدمات والاطمئنان على المرضى وأبوابه مفتوحة لكل من يقصده، فهو صاحب قلب كبير وأريحية تتجلى فيها رسالة الطب والأطباء، والمقاصد الخيرة التي تستهدفها الدولة وفقها الله بدعم هذا المستشفى مثل بقية الصروح الطبية مما يعزز مكانة بلادنا في مجال الرعاية الصحية وفق أرقى المعايير العالمية بشهادة منظمة الصحة العالمية. وعلى ضوء ذلك يشهد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض هذه الخطوات الطموحة للتطوير المرتكز على تخطيط مستقبلي للخدمات الطبية التخصصية مما يعكس جهدا كبيرا يقوده باقتدار وإخلاص معالي الدكتور قاسم القصبي وهو نموذج للإدارة الناجحة التي لا تؤجل مشكلات ولا تغفل عن احتياجات، فاستحق الثقة الملكية الكريمة التي نهنئه بها ونتمنى له كل التوفيق ولهذا الصرح دوام التطور. * حكمة: تُعرف الشجرة من ثمرها للتواص 6930973 02