قبل أيام أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض منصة خاصة بالإحصاءات الصحية الحيوية تشمل مع بدايتها أكثر من 90 ألف حالة صحية ، وتهدف إلى توفير قاعدة بيانات ضخمة حول بعض الأمراض الأكثر انتشاراً في المملكة ، مما يسهم بإذن الله في تمكين الباحثين في المجال الصحي من الاستفادة من محتواها. هذه الخطوة لاشك أنها ستدفع بالجهد الصحي الوطني في اتجاهين هامين أكد عليهما معالي الدكتور قاسم بن عثمان القصبي المشرف العام التنفيذي للمستشفى أولهما: تعزيز البحث العلمي وهو ما يقوع عليه التطور الهادف . والثاني نشر الثقافة الصحية السليمة وترسيخ الوعي والفهم الصحي حول العديد من الأمراض التي قد تؤثر على حياة الناس والصحة العامة للمجتمع . وهكذا عودنا هذا الصرح الطبي الصحي الكبير على ريادته داخليا وإقليميا وبمستوياته العالمية طبياً وبحثياً ، وعلى أعلى مستوى من الرعاية الطبية المتخصصة في بيئة تعليمية وبحثية متكاملة.وما حققه من انجازات في زراعة الأعضاء ، وهذا بلا شك يترجم بكل شفافية والتزام رؤية المؤسسة في التطلع للريادة العالمية لتحقيق التميز النوعي في مجال الرعاية الطبية بمفهومها الواسع ، والالتزام بقيم هذه الرسالة النبيلة بأعلى معايير الجودة . وإلى جانب التطوير المنتظم والمنهجي في الخدمات العلاجية بأعلى مواصفات الجودة على أرض الواقع ، يأتي الدور البحثي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وهو دور حيوي ومطلوب في غاية الأهمية تجاه الرؤية العلمية الدقيقة لصحة المجتمع ، والإسهام الجاد في تحديد الخارطة الصحية مما يساعد على اتخاذ القرارات الصحية السليمة تجاه العديد من الأمراض وتوجيه الخطة الصحية للدولة وقاية وعلاجاً تجاهها على أسس ومعلومات دقيقة . إننا نثمن عالياً جهود معالي المشرف العام على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي والمسؤولين معه ، وهذه الروح الوثابة في خطط التطوير والاستجابة الطموحة لها ، وحسن استثمار وتنفيذ الدعم الكريم من الملك حفظه الله ، ومن ذلك رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى بواقع 300 سرير مخصص لمرضى السرطان والكبد كمشروع طموح لمواجهة الأعداد المتزايدة من مرضى الحالات المستعصية التي يعالجها المستشفى سنويا خاصة في ظل تزايد هذه الحالات إضافة إلى أمراض القلب وزراعة الأعضاء. وأسعدنا أيضا ما يواكب هذا التطور من قفزة كبيرة منتظرة لمستشفى الملك فيصل التخصصي فرع جدة ، وذلك مع اكتمال المشاريع الجديدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، باعتماد أكثر من مليار ريال لعدة مشاريع توسعية لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث فرع جدة يُتوقع إنجازها في غضون الأعوام القليلة المقبلة لتغطي احتياجات المستشفى لعشرين عاماً قادمة بإذن الله. وتشمل المشاريع الجديدة ( إنشاء مركز متقدم لعلاج الأورام ، وإنشاء مركز متقدم متخصص لأمراض وجراحة المخ والأعصاب ، وتوسعة الخدمات التخصصية للأطفال ، وتطوير الأقسام الطبية الأخرى بما فيها قسم القلب والأشعة والمختبر والعيادات الخارجية. ان هذه الجهود المخلصة تدفع برسالة المستشفى التخصصي الى الأمام ، بإرادة متجددة معبرة عن النهج الذي يميز وزارة الصحة حاليا بالتطوير النوعي في مسارين متوازيين بالمشاريع الجديدة ، وتجهيزات وأسلوب الخدمة العلاجية والارتقاء بمفهومها لراحة المريض ،وهو ما نثمنه عاليا لمعالي الوزير صاحب القلب الكبير والجهد المخلص الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة ومسؤولي الوزارة ، وهذا الصدق والعزيمة في التطوير ، لترجمة التوجيهات الكريمة والدعم السخي من القيادة الرشيدة حفظها الله . وفقكم الله أيها المخلصين. حكمة: من يصلح نفسه يصلح له الناس. للتواصل 6930973 02