يظل مدير المدرسة العنصر الأهم في تحسين وتطوير البيئة المدرسية باعتباره القائد التربوي والمتابع لجميع الأعمال الإدارية والفنية داخل مدرسته.. ونلحظ أن بعض المديرين يقوم بانجاز الأعمال المناطة وفقاً للمهام المحدودة من وزارة التربية والتعليم.. فيما يتجاوز البعض تلك الأعمال النمطية إلى أعمال خلاقة بتوسيع دائرة التخطيط وفق رؤية تربوية عميقة.. وهنا يحدث التباين بين مدير وآخر وبين مدرسة وأخرى. ويظل الجانب الأهم في أعمال المدرسة تعزيز القيم والسلوكيات الايجابية وتفعيل الحوار الواعي، وتنمية مهارات التفكير والحرص على توفير البيئة التربوية الجاذبة مع التحسين والتطوير المستمرين وكل تلك الفعاليات تحقق بطبيعة الحال منتجاً جيدا. ويؤكد المختصون في علم الجودة بأن المستفيد يستطيع تحديد مستوى الخدمة المقدمة. بمعنى أكثر وضوحاً أن المجتمع المحيط هو الترمومتر الحقيقي للرصد الدقيق في مستوى المنتج المدرسي والمتمثل في مدى امتلاك الطالب الخبرات التربوية التي تؤهله للتكيف مع المجتمع. وقد يظهر التباين من منتج وآخر بالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائية وحتى المرحلتين المتوسطة والثانوية إذ يكتشف المعلمون تفاوت المستوى بين طلاب وآخرين. ويمكن للإدارات التربوية التعليمية على مستوى جميع مناطق المملكة وضع مقاييس اختباريه لخريجي أي مرحلة من التعليم العام.. بهدف التقييم والتقويم وإعادة النظر في مستوى أداء مديري المدارس إذ لم يعد دوره فقط مراقبة الدوام اليومي حضوراً وانصرافاً بقدر ما يتركز جهدهم في تطوير العمل خصوصاً الجانب الفني من خلال الزيارات المستمرة وتنظيم اللقاءات التربوية مع المعلمين وإقامة الورش التدريبية لهم، والتي تدفع بعجلة العمل نحو الأفضل.. مدير المدرسة بمثابة العمود الفقري في النظام المدرسي ومن خلاله يمكن تحسين الأداء و يمكن أيضا الخروج بالمدرسة من ربقة العمل الروتيني التي - مع الأسف الشديد - تخرج طلاباً لا يستطيع بعضهم تركيب جمل وصعوبة التمكن من القراءة السليمة.. الذي أتمناه من وزارة التربية والتعليم ومن الإدارات التربوية والتعليمية الاختيار الدقيق لمديري المدارس بعيداً عن المجاملة مع أهمية التدريب المستمر على أحدث الأساليب الإدارية والتربوية والفنية من أجل بناء حقيقي لأجيال الوطن. مبروك لأخي الأستاذ سعيد مخايش: أبارك لأخي الأستاذ سعيد بن محمد مخايش منصبه الجديد مديرا عاما للتربية والتعليم بمنطقة الباحة والأستاذ سعيد لمع في عمله السابق(مديرالتربية والتعليم بالمخواة) وتمكنت إدارته الحصول على ثناء الكثيرين، فضلا على الحضور البارز من بين المناطق التعليمية بالمملكة، وفي موقعه الجديد يتطلع الأهالي بكثير من التفاؤل أن يحقق لتعليم الباحة نقلة نوعية خصوصا والتميز القيادي والإبداع الإداري والحس التربوي الذي عُرف عنه فضلا عن الحماس والهمة والنشاط والحيوية نبارك للأستاذ سعيد هذا المنصب فقد جاء من بيت خبرة إدارية ونتمنى له التوفيق.