.. أجل يا من تقرأون هذه الحروف اقولها صادقاً لكل الناس .. أطيعوا أبا القاسم فإنه لا يأمر الا بخير، وأبو القاسم هو محمد النبي الصادق الذي ارسله الله هاديا ومبشراً ومنقذا للبشرية من التصرفات المشينة والخطوات اللامسؤولة والاقاويل الرخيصة. وحقا لو كنا كمسلمين بل وكبشر قاطبة قرأنا سيرة هذا النبي صلى الله عليه وسلم بحق وكيف تعلم؟ وكيف سار؟ وكيف أمر ونهى لكنا أمة صادقة نقية شغافة. أجل، نحن المسلمين محظوظون حتى النخاع لأن الله جل شأنه اختار لنا انساناً كريماً عف اللسان كريم الخصال.. أجل .. إنه المحب والمخلص والصادق والعادل وهذا هو تاريخه فنقبوا وابحثوا بين اوراق التاريخ الذي امتد ردحاً من الزمن.. هل قرأتم شيئا من الاعمال أو الاقوال عملها أو قالها .. هذا "المربي الكبير" وهذا الملهم الرشيد يخدش المشاعر؟ هذا المحب المخلص للانسان ايا كان لونه .. وايا كانت قبيلته؟ وأيا كان وضعه فقيراً معدماً أو غنيّاً مترفاً أو كان ينتمي لقبيلة لها جذور في التاريخ .. ذلك لأن الله جل شأنه حين كلف هذا العربي الشهم وهذا الصادق الملهم وهذا الانسان البهي كلفه وارسله بشيراً وهادياً ومنيراً فكان نعم المحب .. ونعم المخلص .. ونعم الوفي ونعم العادل المنصف .. فلم يقف يوماً مع متكبر جبار او حاقد مأفون. ولم يؤيد يوماً سفيهاً أرعن ولم يتبع العنصريون الطبقيون ..بل قالها للدنيا كلها والمتثبتون بالاراجيف الرخيصة والجاهلون عن الحقيقة. وقد قالها "كلكم لآدم وآدم من تراب .. ولا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا .. أجل .. إلا بالتقوى. والاخلاص والعمل ليلاً ونهاراً .. فيما يرضى الله جل شأنه. وما يرضي الله سبحانه هو العمل الدؤوب بالسر والجهر .. في المنزل أو الشارع وأنت فوق الكرسي الدوار وأنت تأمر وتنهي أو وأنت تمشي على قارعة الطريق لوحدك فأنت أيها الانسان مؤاخذ بما عملت وما أمرت وما تصرفت وما قلت، كل ذلك منوط بك .. هل اتبعت هذا النبي الكريم أبا القاسم؟ أم أنك تقاعست وتعنعنت؟ ..وهذا سيدي المحب والهادي إلى الرشد والسداد صلى الله عليه وسلم قالها "كلمة" واضحة دالة على هذا الحب .. وهي: "أربع من كن فيه .. فلا عليك ما فاتك من الدنيا..!! ودعونا نسأل بلهفة وشوق: ما هي يا ابا القاسم؟ 1 حفظ أمانة، 2 صدق حديث، 3 حسن خليقة، 4 عفة طعمة. .. وقال أيضا وهو المحب صلى الله عليه وسلم: " لاتستبطئوا الرزق .. فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغ آخر رزق هو له "فأجملوا في الطلب". وكيف "أخذ الحلال وترك الحراااام .." وقال فداه أبي وأمي وصلى الله عليه وسلم كل لحظة وثانية "أن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.. !!" وأن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين قاطبة فقال: "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا" سورة المؤمنون "51" . .. والله جل شأنه قالها جلية دون لبس "انما يتقبل الله من المتقين "1"المائدة 27 . آخر الحروف "المال يذهب حله وحرامه يوماً. وتبقى في غدٍ آثامه" "ليس التقي بمتق لإلهه حتى يطيب شرابه وطعامه". "ويطيب ما يحوى وتكسب كفه ويكون في حسن الحديث كلامه". "نطق النبي لنا به عن ربه فعلى النبي صلاته وسلامه". فاللهم اكفنا بحلالك عن حرامك.. وأغننا بفضلك عمَّن سواك". يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل. جدة ص. ب 16225