هذا عام.. مرّ بدقائقه وثوانيه وأيامه وشهوره تتخلل هذا العام 1429ه أشياء كثيرة فيها الطيب حتى الأعماق ومنها السيئ حتى الألم والقهر.! وهذه الأيام التي مرت علينا بكل ما فيها وما احتوته إنما هي أمور مقدرة تسبب فيها البشر.. فكانت خطوات البعض سيئة واصحابها اناس غير أسوياء ولكن البعض كانت أفكارهم وخطواتهم وتصرفاتهم كلها تدعونا لأن نتأمل ونقول بصدق: الدنيا ما زالت بخير وأهلها المتواجدون فوق أرض الله.. ما زالوا ينعمون ببعض الدفء وصفاء النفس وحبهم للحياة وللأحياء .. كي تبقى يانعة مزدهرة.. وعامنا هذا الجديد "1430ه الذي بدأ خطواته رتيبة.. وكأنه يتحسس خطوات أقدامه.. وكله أمل ورجاء أن تمر أيامه وشهوره.. بل وساعات أيامه ودقائقه.. كلها مزدهرة يانعة.. مشرقة.. متوهجة.!! وعامنا هذا الجديد ككل عام من أعوامنا السابقة الذي مر بكل دقائقه وثوانيه وبكل ما احتوى من آلام ومنغصات وبكل ما احتواه من بهجة وحبور هي أمور مقدرة .. ومقدرة ومكتوب لها أن تكون لحكمة أرادها "الله جل شأنه". كي يمتحن صبرنا وخضوعنا وانقيادنا لواهب الحياة الذي أعطى من الخير الكثير ومن النعم الحجة التي لا نقدر أن نحصيها أو نحس بها ونحن ماشون فوق قارعة الطريق.. دون أن ندري أننا نمشي فوق أرضه وتحت سمائه ووفق ارشاداته وأوامره ونواهيه. وما جاء به النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله هادياً ومرشداً ومنقذاً البشرية التي أغواها الشيطان.. كي لا تضل ولا تسقط في أتون المعصية والنكران. وهذا العام الذي قدم .. تحفة الآمال والأماني والرغبات أن يكون عاماً جديداً سعيداً هانئاً مطمئنّاً على كل البشرية. وهذه الأرض المباركة وأهلها وسكانها الطيبون وحكامها الأماجد .. الذين يقولون قولاً وعملاً ونهجاً وتفكيراً .. بأنهم خلق من خلق الله الذي أمرهم أن يكونوا مخلصين وصادقين ومحبين للبشرية كلها.. لأن ارضهم هي أرض الصدق والوفاء أرض كلها خير ومنفعة للبشرية.. وهذا فضل من أفضاله وعطاء من عطائه ومنحة من عنده سبحانه. وكاتب هذه "الكلمات" المختصرة.. وإن كانت الأمور لم تساعدني - للأسف- كي تحقق لي بعض الآمال والأمنيات "الدنيوية" فتلك هي الحياة التي أظنها تدخر للإنسان وتحفظ له بعض أمانيه ورغباته إلى يوم آخر سعيد ومبهج ان شاء الله .. اكرر ان شاء الله.. فهو المعطي وهو الرزاق وهو القوي المتين. وهي حتما ستكون خيراً.. ان شاء الله وبتوفيقه وعفوه ورضائه يوم لقائه .. الذي يفتح الله العلي القدير بقوته وجبروته وعطائه الكبير والكثير جناته التي وعد بها كل عباده الخيرين وهي جنات ذات بهجة وحبور.. ليس فيها حاسد ولا محسود. فاللهم ألهمنا الرشد والسداد.. وامنح سكان هذه الأرض الميمونة والمباركة وسكانها المحبين لها.. مزيداً من الخير العميم والألفة المحببة .. والصدق مع الله قولاً وعملاً. وامنح يا إلهي "خادم الحرمين" الملك عبدالله وصحبه الأماجد العاملين معه.. مزيداً من التوفيق ومزيداً من الصحة وصفاء الحياة وحب المساكين قولاً وعملاً ومنهجاً واعتباراً.. فاللهم آمين آمين.. وكل عام وأنتم بخير وألف خير ص.ب 16225