طوال حياتك تسمعين نصائح عديدة بالبعد عن الأنانية، ولكن انسي هذه النصيحة فلا مانع أن تكوني أنانية أحياناً، وأن توفري قدراً من الوقت لراحتك وإعادة حيويتك، لأن هناك العديد من الفوائد لاستقطاع قليل من الوقت لنفسك أنت! كوني أنانية، والجأي بعد يوم عمل شاق إلى الهدوء، فمع كل الصخب حولك، ستشعرين أحياناً أن أذنيك ومخك قد امتلأوا ويحتاجون منك أن “تفصلي” قليلا وتفكري في” لا شيء”، فقليل من الهدوء سيجعلك أقل توتراً وأكثر قدرة على مواصلة تحديات يومك. هذا الوقت القليل المستقطع الذي تمنحينه لنفسك سيساعدك على تنظيم أفكارك التي قد تكون تكتلت داخل دماغك، وسيمنحك الوضوح المطلوب لإيجاد حلول للمشاكل اليومية التي كنت تظنين أنها مستحيلة. فنيتك لتحسين يومك وإصرارك على ذلك لن تأتي إلا عندما تستقطعين وقتاً “ لكِ أنتِ”، إبدأي يومك بإعطاء نفسك بضع دقائق لتتزودي بطاقة إيجابية ثم تعمدي أن يكون يومك جميلاً وبناءً وأصري على ذلك. و عندما تكونين مشغولة لدرجة أنك لا تستطيعين رؤية النعم المختلفة التي منحها الله لك، عليك بلا شك أن تستقطعي وقتاً لنفسك فيجب أن تتخذي دقائق قليلة لتعدي نعم الله عليك حتى تستطيعي أن تقي نفسك من حالة الشعور بالغضب عندما يصل التوتر لمنتهاه. ونتيجة لأنك مسئولة عن أعباء كثيرة، فذلك قد يتسبب في توليد غضب دفين ومشاعر سلبية، وبمجرد استقطاع قليل من الوقت لنفسك سيسهل عليك إيجاد السكينة والهدوء الداخلي الذي سيساعدك على الاستمرار في الأعباء اليومية. كما أن اتخاذ وقت للراحة سيساعدك على التخطيط لباقي اليوم، وبتنظيم اليوم وما عليك القيام به، مما يساعدك على تأدية المهام المختلفة بسلاسة وكفاءة، كما يساعدك على التنظيم في تقليل الضغوط النفسية والشعور بالإنجاز لما قمت به من أعمال، ومن الذكاء أيضاً أن تستغلي تلك الدقائق القليلة التي تستقطعينها لنفسك لتنفيذ أعمال أخرى بكفاءة وفي هدوء، وتفادي إضاعة هذا الوقت الثمين في أعمال غير هادفة. ونتيجة لكثرة الأعباء اليومية قد تجدي نفسك أحياناً تفقدين التعاطف والمشاعر لما يحدث حولك، فيجب عليك أن تعطي نفسك فرصة للراحة وتجديد تلك المشاعر، وتأكدي أن “وقتك أنت” شديد الأهمية لصحتك النفسية وللخروج من كل شيء يحزنك فاحرصي على الاستمتاع به بشكل كبير حتى تتمتعي بصحة جيدة.