من المعروف بأن هيمنة المركزية على أبسط القرارات الإدارية يُعطل المعاملات بل ويُصيب بعض الإدارات بالشلل التام ذلك لأن نمطية الأداء محدودة وإمكانية التطور صعبة وكيفية مواجهة المشكلات أمر عسير فالأفراد يخضعون لرقابة شديدة تمنعهم من اتخاذ القرار أو إنجاز المهام التي ليست من اختصاصهم حسب النظام المتبع في إداراتهم ، بل وتفرض عليهم مالا يرغبون أداءه من أجل الانصياع فقط .. ولأهمية اللامركزية في اتخاذ القرارات الإدارية يمكن للإدارة المركزية أن تمارس جزءاً من رقابتها على الأنشطة اللامركزية وذلك للخروج من الأنظمة البيروقراطية باعتبار اللامركزية ذات السمات الإيجابية حقيقة تعتمد على الاستقلالية النسبية في استثمار الطاقة الإنتاجية . فالمدير في الإدارة اللامركزية يستطيع التفرغ لمهام أكثر أهمية ويتسنى له معرفة مهارات مرؤوسيه وقدراتهم التي فتح لها آفاقاً جديدة بفكره وفرص المبادأة في الاعتماد على الذات ، فصناعة القرار للشخص القريب من الحدث يجعله أقدر الأشخاص في اتخاذ المناسب من القرارات التي تتلاءم والأحداث هذا ما تعلمناه في الإدارة العامة ونسعى باستمرار لتطبيقه على المستوى التنفيذي الذي يخدم عمليات التطوير لتحقيق التنمية الإدارية وفق معايير معينة وقيم تتعامل مع الواقع بمرونة لنكون في دائرة جهاز إداري قادر على خلق أنموذج لبيئة عمل مثالية ، فالإداري الناجح يستخدم الأساليب التي تناسب هدفه بإضافات جديدة تخضع للتطبيق التجريبي وترسم الخطوط العريضة للسعي المتواصل من أجل رصد الكفاءات وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات .. لكن وفي الكثير من الأحيان تتصدر خيبة الأمل قمة الهيكل التنظيمي لذلك المدير الذي يقود التغيير ويحرص على تفويض السلطة ومنح الصلاحيات اللازمة لاستثمار الوقت والجهد وتحقيق التنمية ليقف أمام العقبة الأعظم والمعوق الأضخم وهي الأنماط الشخصية والسلوكيات الفردية التي لها تأثير مباشر على الانفعالات والتوجهات والقرارات!! لا أسباب للتفوق والإبداع ولا منافسة في التميز وبذل الطاقة ولا حتى الإقناع !! فريق العمل ليس مُؤهل ولا هم من أصحاب الخبرات ، والتأهيل يحتاج إلى ميزانية خاصة وربما يؤثر على الإيرادات !! وارتفاع نسبة المركزية لدى المدير مؤشر سلبي يُعرقل العمليات !! . إذاً لمن يُنسب الخلل ؟؟ لذلك المدير الذي فضل الاحتفاظ بالصلاحيات من أجل المصلحة العامة في تنفيذ التعليمات ؟؟ أم للأفراد الذين لا يتمتعون بالقدرة على ربط أبعاد صناعة القرارات ؟؟ أم لصاحب العمل الذي يهتم بالعلاقات الاجتماعية المجاملات !! قطر: لا ترمي حجرا في بئر شربت منه "حكيم " العنوان البريدي : مكةالمكرمة ص. ب 30274 - الرمز البريدي : 21955