لأن السلوك الإنساني منبع الدوافع والحاجات ومصدر الوجهة السليمة لأعماق الذات ومرجعية النواحي الفكرية ذات الصلة المباشرة بالقدرة على تخطي الأزمات، ومنهجية التكوين النفسي التي تثبت التكيف المنطقي مع الظروف وسط التحديات حيث بناء الشخصية محصلة لمؤثرات تخضع بالدرجة الأولى للانعكاسات الاجتماعية التي تترك صورة واضحة عن العمليات العقلية والانفعالات الوجدانية حيث تكشف مختلف المواقف الحياتية الجانب الايجابي أو السلبي في التعامل مع المعطيات فصاحب القيم و المبادئ والأخلاقيات تُشير إليه التصرفات المتسمة بالاتزان الانفعالي والعلاقات الطيبة والمشاعر النبيلة، بعكس ذلك الذي تُسيطر عليه النزعة الاستعلائية والاتجاهات العصبية والبواعث العدوانية ... ليقرأ الإحساس جوهر النفس البشرية وخصائصها الفريدة في الاستجابة للأبعاد الإنسانية القادرة على ترجمة العواطف واستنباط اختلاف طبائع البشر ومكنون دواخلهم ونقاط قوتهم وأماكن المودة في فؤادهم ومفاتيح إسعادهم !!! ليظل الوضع الأسوأ فيما يكون عليه المرء من عدم الوفاء لأولئك الأشخاص الذين يُدينون له بمعروف لا يمكن نسيانه أو حتى تناسيه !! ويعيش الأمل كي يتجدد العطاء لقلوب منحتنا أعظم معاني السخاء وأهدت لنبضات الوقت متعة التواجد في تفاصيل أشعة الشمس وأزاهير البهاء .. فالذاكرة تحتفل بين الحين والآخر بصفحات الضمير التي تقرر البقاء إلى جانب الأيام وتهمس في أذن الواقع أجمل سكنات الاعتذار.، فالاعتراف بالخطأ ومحاولة الاستيقاظ من غفوة التقصير والعرفان بالجميل قناديل بهجة تبتسم لشفاه الانتظار وتغرس في خريف الألم " زهرة بيضاء" !! كلما تكاثرت العذابات وتراكمت المفاجآت وازدحمت الآهات من أشخاص منحت لهم لحظات عمرك ولم تكترث للفناء !!! لا بد أن تأتي عذوبة الوفاء كالبلسم الشافي من كل الجراحات، فالورقة الخضراء تصفر من قسوة الدهر لكنها تثمر بين ذراعي الربيع وتزف الفرح إلى العشب وإن كان في الخريف فالحب يهطل دائما كي تتضح الرؤيا بالرغم من فقاعات الغرور وزوابع الحسرة وفقدان الإنصات إلى صمت الظنون، ليحترم التسامح سعادة السفر بين أنفاس السطور، ويسترجع الزمن بهجة الحياة في تأمل طبيعة العصفور ... قطر: يقولوا أحدهم ( لا ترمي حجرا في بئر شربت منه) العنوان البريدي : مكةالمكرمة ص. ب 30274 الرمز البريدي : 21955 البريد الالكتروني [email protected]