الارهاب عمل اجرامي مرفوض في كل الدول وقد يكون الامر الوحيد الذي تتفق عليه الشعوب بكل سياساتها واديانها واختلاف مذاهبها لانه حين يحدث في اي وقت واي مكان لايفرق بين احد ولا يخصص الضحايا بل يغتال الابرياء ويدمر الاقتصاد العام ويفسد علاقات السلام بين الدول وجيرانها فهو اول فتيلة لاشعال الحروب والفتن وصورة سوداء نراها في حرب الشوارع والاغتيالات التي تشمل رؤوس السياسة وكل من له علاقة بالنظام وايضا من يخالف مصلحة منظمي العمليات الارهابية فهم اشخاص يدبرون فقط ويجعلون من منفذي العمليات الارهابية ابطالا وشهداء يتم اختيارهم من مجتمعات عامة وعادية ليتم غسل عقولهم وتوجيههم الى اماكن مستهدفة اغلبها مدنية كالفنادق واالمطارات والمحطات وايضا السفارات كلها اهداف للإرهابيين حصيلتها المدنييون من الاشخاص السياح والاطفال والنساء والعزل غير المحظوظين بوجودهم في تلك الاماكن المزدحمة والتي تبدو امنة لاتصلها ايادي الارهاب.. نعم الارهاب من اكبر الجرائم في حق الانسانية فهو لاينتمي لدولة ولالديانة ولالمذهب بل جرم فادح بلا هوية يقوم به افراد اوجماعات يعيشون في كل المجتمعات ويمارسون حياتهم الطبيعة دون ان يكشف امرهم وهم يحصلون على الاموال من جهات تدعم الارهاب ومنفذيه.. وللاسف التصق الارهاب بالاسلام الدين المنزه عن قتل الابرياء بل ظهرت جماعات متطرفة تدعو الى الجهاد ومحاربة الكفار وقتل كل من يخالفهم بكل وحشية مشوهين بذلك صورة اسمى الاديان السماوية الاسلام دين الرحمة والعدل والمساواة الذي حفظ حقوق النفس وكرمها في الحياة وفي الاخرة فما اعظم هذا الدين.. لقد ظهرت ردود افعال بعد كل عملية ارهابية باسم الدين الاسلامي وقدم الكثيرون رسائل اهدافها واضحة ونظيفة فيها تحسين صورة المسلمين في العالم اجمع إما عن طريق وسائل الاعلام والبرامج الوثائقية اوالافلام العربية والاجنبية وان اظهرت جزءا بسيطا عن مساؤي الارهاب ولم تطرح خفايا المنظمات الارهابية فليس كل مسلم ارهابيا ولاني اهوى متابعة الافلام ذات القيمة فلقد استوقفتني عبارة كانت بداية لفيلم ترايتور -traitor-وهو احد الافلام الجيدة للممثل الامريكي الاسود دون شيدلي بطل فيلم مذبحة رواندا فقد برع هذا الممثل في دورالمسلم الذي افسد مخططات ارهابية ومنع بالحيلة والدهاء اكبر عملية تغتال مدنيين في محطة باصات مزدحمة وايضا لم ينس ان يعرف بالاسلام على انه دين يسلم لله تعالى في كل شي ورغم بعض مواقف العنصرية الواردة عمدا في الفيلم الا انه مجهود رائع للممثل وزملائه بعض الفنانين العرب وقد صورت احداثه في اليمن وفرنسا وايطاليا وامريكا وبدا بجملة مثيرة حقا (يوجد اسلام بلامسلمين ومسلمون بلا اسلام واتمنى وجودهما معا) الفيلم كانت نهايته جميلة ايضا حينما صافح الضابط الامريكي من مكافحة الارهاب الممثل(دون)المسلم في الفيلم وقال له السلام عليكم فرد الممثل وعليكم السلام من هنا نبتدي - لم يكن الفيلم traitor الفيلم الوحيد الذي تطرق للارهاب بل ظهرت افلام عديدة وعربية ابرزها فيلم الارهابي لعادل امام وحسن ومرقص من بطولته ايضا ورغم بعض المبالغات الا انه لم يغفل جانب الارهاب وكان الدور الرائع في الارهاب والكباب الذي ظهر في بدايات التسعينات وتعامل هذا الكوميدي البارع مع الشخصية بكل احترافية لينقل ولو عن طريق الفن والكوميديا رسالة للجميع ولكل الاديان ان الارهاب عدو الاسلام الارهاب جرم لاهوية له.. ارهاب يلتصق بالاشرار فقط اعداء السلام فلادين يشمل وجودهم ولاوطن ينتمون اليه. [email protected]