يستهلك البشر 48% من الحبوب مباشرة ، والحيوانات "35%" أما الباقي فيستخدم لانتاج الوقود الحيوي الذي أخذت حصته تزداد في السنوات القليلة الأخيرة، أما انتاج العالم من الذرة الصفراء فقد بلغ في العالم نفسه 784 مليون طن ، وكان السبب وراء هذا الرقم الضخم استخدام الذرة الزائدة في امريكا لانتاج الوقود الحيوي مما رفع سعر هذه المادة وادى اتساع رعقة الارض المزروعة بها على حساب حبوب اخرى كالقمح والارز. لقد ادى التحول المتسع في استخدام الحبوب لانتاج الطاقة الحيوية إلى قلة المعروض والمخزون منها، واقدام المضاربين على شراء المزيد لخزنه وبيعه في اوقات ذروة الطلب، ففي وقت الحصاد زاد سعر تصدير الذرة الصفراء الامريكية بمقدار 65% عن السنة السابقة ، وسعر القمح بمقدار 65%، اما اسعار الحبوب في الارجنتين فقد تضاعفت منذ سنة 2006م، ويعتقد أن الدول النامية انفقت 52 بليون دولار على استيراد الحبوب النجيلية "القمح والذرة والارز" سنة 2007م ولولا تبرع المملكة العربية السعودية بخمسمائة مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي لما تمكن البرنامج من شراء الكميات نفسها من الحبوب قبل ارتفاع اسعارها الصاروخي لتلبية حاجات الجوعى في هذا العالم، وحاجة الذين بعد أن تعودوا كثرة الاكل .. جاعوا. لقد قامت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة بنشر تقرير 29-5-2008م عن موضوع الغذاء والمواد الغذائية، افادت فيه ان الطلب على الوقود الحيوي هو اكبر مصدر للطلب الجديد في عقود ، وعامل رئيس في ارتفاع اسعار المواد الغذائية. وأمام هذا الوضع الغذائي الصعب ، لابد للناس من التفكير بحلول جذرية لها لعودة الزراعة المختلطة وصوم العالم يوما او يومين في السنة عن تناول المواد الغذائية المرتفعة الثمن، او تناول القادرين وجبتنين فقط في اليوم وبخاصة في الشتاء ، واحدة في العاشرة صباحاً، والثانية في الخامسة مساء ، فهما تكفيان ومن يتناول افطاره متأخراً يتناول غذاءه متأخرا ولايحتاج الى العشاء. أما بالنسبة لاسعار النفط المطردة في الارتفاع ، فإنه يمكن انزالها الى ادنى مستوى اذا نظم العالم يوما او يومين في السنة اضرابا عن استهلاكها، ثم مرة في الشهر اذا ظلت اسعاره ترتفع الارتفاع الصاروخي ربما مرة كل اسبوع عند اللزوم. فاكس: 6658393