ذكر البنك الدولي أن الاسعار العالمية للغذاء ظلت قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة اعوام في يوليو تموز مع بقاء المخزونات منخفضة وهو ما يزيد الضغوط على الفقراء في العالم.وزاد مؤشر البنك الدولي لاسعار الغذاء 33 بالمئة في يوليو عن مستواه قبل عام وبقي قريبا من مستويات الذروة التي سجلها في 2008 مع زيادات كبيرة في اسعار الذرة والسكر.وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي "اسعار الغذاء المرتفعة بشكل متواصل وانخفاض المخزونات الغذائية يشيران الي اننا ما زالنا في منطقة الخطر وان أكثر الناس فقرا هم الاقل قدرة على التغلب على المشكلة."وأذكت اسعار الغذاء والطاقة المرتفعة ضغوط التضخم حول العالم لكن المشكلة أكثر حدة في الدول النامية. وقال البنك الدولي انه في حين ان اجمالي المعروض الغذائي تحسن منذ ابريل نيسان -فيما يرجع بشكل اساسي الى محاصيل جيدة من القمح في الولاياتالمتحدة واوروبا وتحسن غلة زراعات الارز في الارجنتين والبرازيل- فإن المخزونات العالمية تبقى منخفضة "على نحو يبعث على الانزعاج".ومن المتوقع ان يرتفع الانتاج العالمي من الحبوب في موسم 2011-2012 بنسبة ثلاثة في المئة عن التقديرات لموسم 2010-2011 .لكن النسبة المئوية للمخزونات الي الاستهلاك في الذرة حاليا تبلغ حوالي 13 بالمئة وهي الاصغر منذ اوائل عقد السبعينات من القرن الماضي. وما زالت مخزونات القمح والارز ايضا منخفضة كثيرا عن مستوياتها في اواخر عقد التسعينات واوائل عام 2000 . وفي يوليو الماضي كان سعر الذرة مرتفعا 84 بالمئة عن مستواه قبل عام في حين زاد سعر السكر 62 بالمئة.وقال البنك الدولي ان التحول الي الانتاج للوقود الحيوي يساعد ايضا في ارتفاع سعر الذرة مشيرا الي انه في الاشهر الاربعة الاولى من 2011 ارتفع الطلب على الذرة في الولاياتالمتحدة لانتاج الايثانول 8 بالمئة عن الفتر نفسها من العام الماضي.وزادت اسعار الارز 11 بالمئة في الربع الثاني من هذا العام بعد انخفاضها منذ فبراير شباط. وارتفعت اسعار السكر 29 بالمئة في الفترة من مايو ايار الي يوليو وسط مخاوف من انخفاض محصول القصب في البرازيل.وأوضح البنك الدولي "بالنظر الي ان السكر والزيوت النباتية يشكلان معا 50 بالمئة تقريبا من مؤشر البنك الدولي لاسعار الغذاء فان التقلبات في هذه الاسعار من المرجح ان يكون لها اثار غير متوقعة على اسعار الغذاء في الاشهر القادمة."