لا يمكن للكلمات مهما وصلت بلاغتها ولا للسلوك الإنساني مهما بلغ أريحيته أن يجسدا صورة التلاحم التي تجلت بكل صدق وشفافية بين أبناء الشعب السعودي لحظة وصول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يحفظه الله إلى أرض الوطن.. فروعة اللقاء جسدتها ملحمة الأخوة والوفاء لصاحب الوفاء والجود سلطان المحبة والخير والعطاء.. فحينما ابتسمت الرياض وتفتحت ورودها مساء الجمعة عندما حطت طائرته أرض المطار فتناغمت كل مدن المملكة وقراها وهجرها فرحا وغبطة، وهي تنبض بنفس الشعور وتبتسم وتزهو بمقدم سموه الكريم.. وعادت الابتسامة والفرحة لقلوب الملايين من المواطنين والمقيمين وعيونهم تتكحل برؤية سلطان بن عبد العزيز وهو يعانق أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (يحفظه الله). لقد كان لقاء استثنائيا امتزجت فيه كل ألوان الحب والوفاء والعرفان، فالرجل صاحب إنجازات تعدت حدود الوطن ووصلت للأشقاء والأصدقاء.. والرجل صاحب أياد بيضاء جاد بها لكل من طلب العون والغوث، والرجل صاحب مواقف مشهودة على مر السنين فله في كل شبر عمل صالح يدعو له ويشهد بإنجازاته وبصماته الخيرة على الجميع.. فخيره شمل كل مناحي الحياة وفروعها.. ودعمه متواصل لا ينقطع.. ولن ينسى الجميع الكلمات المعبرة لرمز الوفاء والمحبة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله عن ولي العهد حينما قال: «إنه أحد الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس.. حببهم في الخير وحبب الخير فيهم.. لا يتوانون عن فعل الخيرات.. يتسابقون لمد يد العون لمن ينشده.. يتحسسون آلام الآخرين ويهرعون إلى تضميد جراحهم» وكما جاء بنهاية الحديث الشريف «هؤلاء الآمنون من عذاب الله يوم القيامة» وفور وصوله يحفظه الله سجل أسمى آيات النبل والشهامة والكرم والتواضع حينما أبلغ الجميع بأن سعادته ستتضاعف عندما يسمع أن ما تم رصده من مبالغ مالية لنشر إعلانات أو إقامة احتفالات ابتهاجا بقدومه قد أنفقت لوجه الله تعالى فيما ينفع المحتاجين والمعوزين أو ما ينفع الوطن والمواطنين على المدى القريب والبعيد.. فهنيئا للوطن بقدومكم وهنيئا لمواطنيك الذين شغفت قلوبهم حبا بأعمالك الجليلة في كل مجال وفي كل مكان.. إنه سلطان بن عبد العزيز الذي لن ينساه العالم أجمع وهو وبكل تلقائية وعفوية ووفاء وحب وإخلاص يضع قبلته الأبوية الحانية على رأس جنوده المصابين في معركة الشرف معركة الدفاع عن الوطن ضد الجبناء الأشرار الخونة.. فضمد جراحهم بموفور كرمه وحبه، فهم كما يراهم سلطان بن عبد العزيز يحملون أعظم رتب الكون لتضحيتهم بأرواحهم وأجسادهم من أجل الدفاع عن تراب الوطن. محمد بن يوسف العمودي