يا خريفاً يتناثر نبضك كأوراق الشجر على المساحات و في أروقة العمر يعتقد البشر أن الثمر يضوع ذات الوقت بين أرجوحة القدر وتفاصيل أسرار الدهر لم يعوا يقظة صوت البدر لم يغوصوا في هديل أمواج البحر لم يتنفسوا لذة التغريد بالشعر زمان ولى أضاء أعماق البئر بياض حلا عانق أشرعة الفكر أضحى الوجود شموسا وتباشير تهتف بالصدر انتشرت رائحة الطُهر من حبات مطر اغتسل من نبعها الحبر دوّن همس القوافي "لغة" لا يفهمها سوى السطر القادم من عنق المودة المرتشف فيض النهر يا خريفاً يهدي الربيع الزهر لملم جراحات الغدر فالليل مسافات تحتاج بريق البشر لينساب في عروق الفجر أنشودة يفوح من شذاها العطر بل قنديل عذوبة يرنو إلى ومضة سحر يُخيل إلى الأغصان حينها أن الأنامل تحتضن ضفائرها وكأنها سيدة جمر توقد أجنحة الهوى ولا تبحث عن عذر فقط تتأمل مصير الندى المتأجج من شوق النثر الباحث بعد طول سفر عن جزيرة تأويه من السهر من قال لا يهوى فقد أخطأ عزف الوتر الخريف فخر بين الفصول حضر ترنيمة شوق زانها رحيق الثغر أنسامه وسادة حكمة تقرأ أروع العبر تحكي مفاهيم الحب وكل العشق تختصر * قطر : من بحر الحكمة" أنس الحياة ليس في طول بقائها بل في قوة عطائها