* منذ شهر، وقبل حلول فصل الصيف بدأ التيار الكهربائي في العاصمة المقدسة بالانقطاع اليومي وبالتوالي عن أحياء العاصمة المقدسة، وهذه الانقطاعات ليست جديدة حتى نعدها أمراً طارئاً لا نلوم فيه شركة الكهرباء، وإنما يعاني منها الأهالي مع مطلع كل صيف وحتى نهايته، بمعنى أن المشكلة مستمرة ولم يتم حلها، لأن المسؤولين بعد نهاية فصول الصيف ينسون أو يتناسون المشكلة، لأنه لو اهتموا بها لعملوا على علاجها أولاً بأول وإلا تتكرر الأعطال كل صيف !! * إن انقطاع التيار الكهربائي يتسبب - كما هو معروف- في المدن الحضارية إلى تعطيل أعمال المستشفيات، وإرباك لحركة المرور وحدوث الحوادث المرورية بسبب ذلك، وكذلك سهولة ارتكاب السرقات اذا كانت الانقطاعات تحدث في الليل، كما أنها "تعكنن" الأجواء على الأهالي وبخاصة الأطفال وكبار السن، وكذلك الأعطال التي تحدث للأجهزة الكهربائية نتيجة هذه الانقطاعات المتكررة، وفساد ما يتم حفظه في الثلاجات من الأطعمة، مما يتسبب في خسائر مادية كبيرة. * ولا أعتقد أن الحلول مستحيلة أو صعبة جداً، فلو كان الأمر كذلك لكانت كثير من البلدان الفقيرة والتي تكتظ مدنها بأضعاف مضاعفة من عدد السكان في مدننا تعيش بدون كهرباء أياماً وأسابيع!! ولكن هذا لا يحدث لديهم لأن لديهم مسؤولين يهتمون بمشكلاتهم ويعالجون هذه المشكلات أولاً بأول، ولا تتكرر مرة أخرى، وليس مثلما هو لدينا مرات ومرات!! * أما الأعذار التي تسوقها شركة الكهرباء بزيادة الأحمال وعطل "الكيابل المغذية"، والأدهى والأمر ما عزاه أحد مسؤولي الشركة إلى أن هذه الانقطاعات إجراء متبع لتخفيف الأعباء عن محطات الكهرباء!! فهي أعذار غير مقبولة لانها تتكرر في صيف كل عام لعدم وجود الحلول والتي يمكن أن تكون بزيادة هذه الأجهزة زيادة للحاضر والمستقبل حتى لا تنقطع الكهرباء عن مدننا، وتكون مثل باقي الدول في العالمين المتقدم والنامي!! * وحتى تشعر شركة الكهرباء بالمسؤولية ينبغي أن يسمح للسكان بمقاضاة الشركة على هذه الانقطاعات وما تسببه لهم من خسائر مادية فادحة، والمطالبة بتعويضهم عن تلك الخسائر حينها ستنتهي مشكلة هذه الانقطاعات لأن الشركة تبحث عن الربح بالرغم من سوء الخدمة. ** قبسة: من يستطيع أن يستغني عن الضروري هو من أقوى البشر. (سقراط) مكةالمكرمة : ص ب: 233 ناسوخ:5724333 [email protected]