تعم الفرحة الواقفين في انتظار النتيجة حينما يخرج عليهم طبيب المختبر ويقول النتيجة سلبية وبشاركهم العديد بل الجميع هذا في حالة فحص وتحليل لحالة اشتباه بمرض من الأمراض الوبائية المنتشرة حاليا في العالم والتي بسببها أصابت الدول موجة من الذعر خوفا من الحالات الإيجابية والتي تهدد سلامة وكيان الشعوب صحيح أن شعوب العالم ودولها في الأيام العادية تجدهم يتقاتلون ويدمرون ويقتلون ويشردون ويحقدون وكلهم من بني الإنسان ولكن بنفسيات وطباع تختلف من تكتل لآخر مع انتزاع الرحمة من القلوب والفرح لمصاب الآخرين وتجد عدد القتلى في هجوم يومي يفوق ماتخلفه الأوبئة في أسابيع أو شهور .. ولكن الشيء الغريب والعجيب أن العالم كله بكل فئاته الدموية والمسالمة يضعون أيديهم متكاتفين في مواجهة العدو الغامض القوي الذي يستهدفهم جميعا ولايفرق بينهم فالرغبة لديه القضاء على الجنس البشري هذا الجنس المتلون الذي لو ترك لمصيره لقضى على نفسه بنفسه . إذا الكل يفرح حين تكون النتيجة سلبية في المرض .. ومع الأسف فإن النتيجة هذه الأيام سلبية في أشياء كثيرة تدعو إلى البكاء في التعامل بين شعوب العالم الذين انقسموا إلى آلاف من الطوائف والفئات والمجموعات الكل يبحث عن مصلحته مهما كانت النتائج فليس مهما السلام ولا الأمان المهم أن تتحقق المصالح الذاتية وتنتصر النفس الأمّارة بالسوء . السؤال ماذا بقي في هذا العالم الكئيب التعيس من الإيجابيات وماذا ظهر من السلبيات على مستوى الشعب الواحد والأمم جميعا ؟.. ياأمان الخائفين * الدول الكبرى تقوم بإعادة ترتيب الأوراق والأحداث بما يتواءم مع مصالحها ومستقبلها ودراساتها واستراتيجياتها للسنوات القادمة والمستجدات من الأحداث التي تتوقعها ..أمّا القضايا العربية فلا ولن تهتم بها لأننا نحن العرب لانهتم بها إلاّ عبر الإعلام للاستهلاك العربي أمّا غير ذلك فكل يبكي على ليلاه والمتكتلون يبحثون كسب الجماهير العربية معهم عبر خطبهم الرنانة التي لاتسمن ولاتغني من جوع بالصياح والتلويح والتهديد والوعيد وقد انشغل الجميع بما يحدث من قال وقلنا وقلتم ..أمّا القضية العربية التي شرخت جدار القلوب العربية من عشرات السنين فلا يوجد من يهتم بها إلاّ القليل ممن جبلوا على الوقوف بصدق أمام الأحداث الجسام والتعبير عن الحب والخير الذي يبحثون عنه لتقديمه للأمة العربية والإسلامية إنّ هذه القلة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بحكامها وحكمتهم وشعبها وطيبتهم ورجالاتها وقدرتهم وتمسكها بالشريعة الإسلامية ونصرتها يجب أن يعرف العرب جميعا أن ما أخذ بالقوة لايسترد إلاّ بالقوة .. والقوة هنا هي عدم تفرقهم ووحدتهم ووقوفهم صفا واحدا أمام الخطر الذي يداهمهم ليس بالشعارات والصياح والتهديد والوعيد ..إنّ تكاتف العرب جميعا وبقلوب صافية كما دعاهم خادم الحرمين الشريفين سيكسبهم احترام العالم والدول الكبيرة التي لها سطوتها وكلمتها عندها فقط تكون قوتهم واضحة يحترمها الكل فالقوة الحقيقية في احترام النفس والصدق والكلمة الواحدة التي ستكون قوتها أعتى الأسلحة وأشدها .. ألا نستجيب؟ مكةالمكرمة جوال 0500093700 [email protected]