المسلسل مستمر وحلقاته متعددة وليس له نهاية والعالم قد اقتنع بكل أحداثه ولم يعد أحد يعترض. بكل شراسة وغدر وعنفوان وقساوة تقوم اسرائيل بالعدوان على لبنان ثم فلسطين ولوطالت غيرها من الدول العربية لما تأخرت ويتوقف الإعتداء بعد تحقيق الأهداف والسيناريو الذي رسمه المخرج وهنا تبدأ الأنظار تتجه بعد الصياح والزعيق (والزعبرة) وتبادل الاتهامات والتراشق بالسباب والشتائم فالكل يدعي العروبة والإخلاص والتضحية مع العلم أنه معروف لدى الجميع كلا الفريقين (الوفي والمزايد) وهنا تتجه الأنظار نحو الدول القادرة على البناء والتعمير وضخ المليارات من الدولارات لتعمير مانتج عن التدمير وأصطف البعض لنيل نصيبهم من هذه الغنيمة وتبدأ المؤتمرات لبحث كيفية الإعمار ليتم اسدال الستار عن هذا الجزء من المسلسل والجميع على نار بانتظار الجزء القادم لمعرفة مكان التصوير الجديد الذي سيتم فيه الدمار والقتل والتعذيب.. ولن يكون بعيدا فأماكن التصوير محدودة ومتقاربة.. والمجتمعون لمناقشة التعمير ارتسمت على وجوههم صورة خوف من ذكر المتسبب بالدمار ومطالبته بالتعمير وإنزال العقوبة عليه.. ولا نقول إلاّ حسبنا الله ونعم الوكيل.. وما النصر إلاّ من عند الله.. اغتيال أحلام وأمنيات المتقاعدين مسكين أيها المتقاعد سواء كان مبكراً أو لبلوغ السن فعندما يحمل اسم متقاعد يعني أنه توقف عن كل شيء من ناحية العمل (انتهت صلاحيته) وعليه نظرة خاصة ليست في صالحه أبداً أمّا راتبه فيحدد وفي كل الأحوال لايعطى كامل الراتب ولا يتحرك أبداً إن لم تكن زيادة تشمل الجميع كغلاء المعيشه وفي أغلب الأحيان ينتقل إلى جوار ربه بعد تقاعده بوقت قصر أو طال وليس هناك أحد يستفيد من راتبه إلاّ الزوجه إذا لم تكن قد سبقته في الرحيل والأبناء تجاوزوا السن الذي يسمح بإعطائهم من راتب والدهم وهم في حاجة ماسة إلى هذا الراتب الذي هو ميراث والدهم لهم.. ولكن نظام توزيع الراتب التقاعدي محدد !! المهم أنّه لم توجد أي حلول لهذا الموضوع فبدأت في السنوات الأخيرة الدراسات لتعويض المتقاعدين بإعطائهم قروضا لعمل مشاريع أومساكن لهم ولأبنائهم فيستفيد أبناؤه وأهله الذين لايسمح لهم النظام بأخذ جزء من الراتب فتكتحل عيناه بمشاهدة الفرحة والسعادة على وجه أبنائه ويرحل عن هذه الدنيا وهو سعيد بما تحقق لهم فبدأت الأماني والأحلام تداعب خيالات المتقاعدين وبدأوا يحلمون ويخططون عندما أعلن عن مشروع مساكن للمتقاعدين ولكنه انتهى حال الإعلان عنه ثم بدأت الصحافة أخيرا تتحدث عن قروض للمتقاعدين تصل إلى مليوني ريال وهنا عادت الأحلام إلى المساكين وبدأت التساؤلات.. هل يوجد متقاعد ليس مرتبطا بقروض أنهكته من البنوك وفوائدها أوغيرها أو أقساط شهرية لسيارات أو أرض أو خلافها وكيف سيسمح له بقرض المتقاعدين و .. و .. و.. حتى أوشك الملل أن يفقد كسابقه وتمنى الجميع ألا يعلن عبر الصحف عن أي دراسة أو مشروع للمتقاعدين إلاّ إذا كان قد انتهت الدراسة منه تماما ووجد الحلول الحقيقية والإجابات لجميع الأسئلة وأهمها أن لايكون هذا القرض بالفائدة حينها ليس له داع وليس للمتقاعد القدرة على هم جديد وعقود بإلتزامات تكبله مابقي من لحظات عمره ويكتفى بما نال المتقاعدين من كثرة الأحلام والأمنيات وانكسار النفس بتلاشيها حلم بعد الآخر.. والشكوى لغير الله مذلة. مكةالمكرمة – ص.ب 9708 جوال 0500093700 [email protected]