* نشرت صحيفة المدينة قبل بضعة أيام على الصفحة الأولى أن خلافاً على اسم شارع في مدينة جدة، حيث أثار تغيير اسم شارع في حي بني مالك أزمة بين أهالي الحي والأمانة بسبب ان اسمه الجديد يجلب العار ويدعو للخجل، بقيام البلدية بتغيير اسم الشارع من رفقاء العدل إلى (رفقاء الضالة)!! * أحد المواطنين في مكةالمكرمة قام بطمس لوحة تسمية الشارع الذي يسكن فيه لأنه أُطلق عليه اسم شارع (الصقعي) وهو نوع من أنواع التمور المعروفة، ظناً منه أن هذه التسمية نسبة إلى (الأصقع) وهو: الأخرق، وهو ما يطلق عليه بين العوام في مكةالمكرمة (صقعة)!! فيقال مثلاً: (فلان مصقوع) وهم يريدون أنه (خفيف العقل) طائش أرعن، علماً بأنه كتب تحت يائها نقطتان، ولكن عامة الناس لا يكادون يفرقون بين ياء المد والألف المقصورة. * وثمة مواطن في مدينة الطائف خلع اللوحة التي ثبتت على رأس الشارع الذي يقطن فيه، لأنه أطلق عليه اسم شارع (النسائي) نسبة للإمام الجليل المحدث المعروف، ظناً منه أنه أطلق عليه هذا الاسم على هذا الشارع لكثرة النساء فيه، وهو وسط مجتمع يَعدُ ذكر اسم المرأة عيباً. * وفي مدينة جدة رأيت شارعاً أطلق عليه اسم (شارع جبل المخامر) والمعروف أن مدينة جدة ليس فيها جبال، وعلى افتراض وجود مثل هذا الجبل فيها كان ينبغي عدم تخليد اسمه بتسمية أحد الشوارع به، لأن المخامر من: الخَمْرِ، وهي جمع مخمر أو مخمرة، وهو المكان الذي يصنع فيه الخمر!! * ألا يحق للقاطنين في هذا الشارع إذا فهموا ذلك أن ينزعوا اللوحة، ويلقوا بها في البحر؟ وفي مدينة جدة كذلك أسماء لبعض الشوارع غريبة غير معروف أصحابها، وجهودهم التي يستحقون معها تخليد أسمائهم!! وأسماء أخرى عجيبة غير مفهوم معناها أو مغزاها!! إنه يجدر بالمسؤولين في البلديات تحاشي تخليد بعض الأسماء المتعارف عليها، مثلما حصل في مكةالمكرمة منذ زمن طويل من أيام الأستاذ عبد الله عريف رحمة الله عليه عندما غُير اسم حي (حوض البقر) إلى العزيزية، وشارع (اللصوص) إلى (الأندلس) وهكذا. وأخلص مما تقدم إلى اقتراح إعادة النظر في تسمية وترقيم الشوارع، بحيث تكون مقبولة وكذلك سهلة. قبسة: ليس كل شيء يوزن بالميزان. حكمة عالمية [email protected] مكةالمكرمة: ص ب: 233 ناسوخ: 5724333