** هذا الوباء "انفلونزا الخنازير" الذي يكاد يجتاح العالم يجعلني اطرح قولا بريئاً يقول: لا أظن ان هذه "الحيوانات" الخبيثة وما تحمله من وباء هي اكثر خطورة مع وجود كثير من بني البشر الذين يشكلون خطورة أشد وعن قصد وتعمد فانظر حولك سترى الكثير مما يدور في العالم من ارتكاب لجرائم هي أشد فتكاً ببني الانسان وهذا الانسان يقوم بكل تلك الجرائم عن طريق قناعة تامة بسلامة ما يقوم به من تدمير وقتل وارهاب للآخرين الابرياء انظر ما يدور في العراق من قتل من اجل القتل اناس في سوق الخضار يفجر فيهم فتتناثر اشلاء الابرياء على طول الارض وهذا ما يجرى في باكستان من تفجيرات في مساجد المسلمين وغيرها من فتك وإسالة دماء كل ذلك يقوم به "انسان" ينتظر انه يحمل مشاعر انسانية ناهيك عن التزامات دينية لابد انه يؤمن بها ان تلك الحيوانات من "الخنازير" اذا كانت مصابة بهذا الداء او الوباء لم تضع هذا برغبتها او برضاها انها حيوانات صحيح "خبيثة" لكنها هنا بريئة على عكس هذا الانسان الذي يقوم بالتخطيط والرصد وبرغبة شديدة في تدمير اخيه الانسان. لا لشيء الا لاتباع رغبة مكبوتة لديه في التدمير والقتل من أجل القتل ولقناعات لا انزل الله بها من سلطان انه زمن "الوباء" الانساني ان صح التعبير الذي فاق في شروره أعتى "الاشرار" تسلطاً ودموية. ان ما وصل اليه حال الانسان من بعد عن الحق والحقيقة والعدل هو أمر يحتاج الى مراجعة مع النفس لكي يخرج من هذا الحال الذي أوقع نفسه فيه وبرغبته مع الأسف.