من منا كان موجودا في مكةالمكرمة قبل ثلاثين عاما ولا يتذكر ذلك الرجل الشهم الحكيم المقدام عمدة (حي الشامية) (الشيخ عبدالله بصنوي) الذي نذر وقته وجهده وماله لسعادة من ولاه الله تعالى أمرهم ممن سكنوا بحي الشامية وكانوا جيرانا لبيت الله العتيق ولم يكتف بتلك الرعاية الإنسانية بل تعداها الى كل من كان يقصده او يطلب نجدته من الاحياء الاخرى. ومن منا لا يتذكر تلك القامة الفارعة المليئة بالرجولة والشهامة والوقار التي سخرت كل ما تملكه من مواصفات رجولية لخدمة دينها ومليكها والوطن حتى كاد اكثر منا يظن ان الزمان لا يستطيع ان يلد لنا شخصية اخرى مماثلة لهذه الشخصية الاسطورية النادرة. رحمه الله واسبغ عليه وعلى آبائنا وأهلنا جميعا واسع رحمته ورضوانه. وبما أنني احد من ولد وترعرع بين ربوع هذه المدينة الطاهرة وشاء له الحظ ان يشاهد هذه الشخصية الحبيبة على كل قلب عن كثب أحببت أن أدون هذه الخاطرة عن هذه الشخصية النادرة. الا انني أكاد أجزم بأن هناك شخصية اخرى حباها الله بكثير من هذه المواصفات النادرة المحببة الى كل نفس والتي قل ان توجد بين الخلق في هذا الزمان واعني به عمدة حي النعيم والمحمدية بمدينة جدة الجميلة (الشيخ علي محمد وافية الغامدي) هذا الرجل الذي وهبه الله اخلاق فاضلة وتعامل إنساني راقي وحس مرهف واهتمام بالغ بقضايا كل من يراجعه علاوة على سلاسة تعامله مع الآخرين يفعل كل ذلك ليسهل عليهم قضاء حوائجهم بكل يسر وسهولة دون اخذ أجر أو منة بل مطلبهم رضي رب العالمين حتى أصبح ينطبق عليه القول المأثور (ولله أناس تقضى حوائج الناس على أيديهم) وقد سخر الله له مساعدا يعمل بمكتبه يدعى (عبدالله باحمدون) يتمتع هو الآخر بكثير من هذه الصفات الطيبة ندعو لهما الله جميعاً أن يجعل ما يقومان به من خدمة الناس في ميزان حسناتهم يوم القيامة. ويكونا قدوة لعمد الأحياء الأخرى ليحذوا حذوهم في قضاء حوائج الناس وليجسدوا لنا انتماءهم لمملكة الإنسانية ويكونوا قدوة لرائد الإنسانية ورائد السلام مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعزه الله. والله الموفق كاتب وشاعر