في سجل الحياة تسجل قيمنا الإسلامية ومبادئنا الإنسانية أسمى معاني العطاء وصدق التفاني والمحبة والإخلاص..وفي مسيرة السخاء تسير قيادتنا الكريمة في اتجاه التلاحم الذي يجسد العلاقة الأبوية بين القيادة والشعب ابتداءً من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ومروراً بالأسرة المالكة وانتهاء بأصحاب الأنامل البيضاء من محبي الخير (علماء وخبراء وباحثين). وفي المواقف النبيلة والأعمال العظيمة يخلد الواقع أسماء قلوب تحمل في أعماقها محبة الغير، فهي صاحبة الحس الإنساني الفريد والدعم الخيري المتواصل لفئات المجتمع التي تحتاج إلى الرعاية والعطاء اللا محدود..وعلى صفحات التاريخ تجسد العناية الكريمة من قبل قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة اهتمامها بقضية الإعاقة التي تعكس الرقي الإنساني والالتفافة الحانية لتلك الفئة التي تمثل المستقبل المشرق للوطن بإذن الله تعالى فالمؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي تنظمه مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأطفال المعوقين، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي, ووزارة التربية والتعليم، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية الرئيس الفخري لمؤسسي جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بعنوان "البحث العلمي في مجال الإعاقة" والذي تنطلق فعالياته في الفترة من 22-26 في مارس الحالي هو خير دليل على إيماننا برسالتنا السامية تجاه أشخاص يحتاجون إلى اكتشاف ذواتهم وتوظيف قدراتهم النافعة فيما يعود بالفائدة عليهم وعلى مجتمعاتهم فالتأهيل يعد عملية تضافر للجهود في مجالات مختلفة لمساعدة الشخص المعوق في تحقيق ما يمكنه أن يحققه من التوافق في الحياة، فالطاقات والقدرات تحتاج إلى التنمية من خلال التدريب والمساعدة في التغلب على المشكلات الصحية والنفسية والتعليمية والجسمية والاجتماعية. إن أهداف المؤتمر التي تستعرض واقع البحث العلمي في مجال الإعاقة والتأهيل محليًا، وإقليميًا، وعالميًا وتؤصل ثقافة البحث العلمي في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل، وتعمق مفهوم الشراكات والتعاون على المستويات كافة، تؤكد النظرة الثاقبة لولاة أمرنا في البحث عن سبل تحسين حياة المعوقين ودمجهم ضمن بيئة خالية من المشكلات تتميز بالأمل والتفاؤل وتتسم بالرضا والمحبة..لقد كان لتبنى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز فكرة إقامة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أثره الواضح في إثراء البحث العلمي بمجال الإعاقة وتطبيق نتائجها في حقول الوقاية من الإعاقات وفي رعاية المصابين..تلك النقلة الحضارية للرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية جعلت للإنجازات المتميزة طريقا في مجال البحوث الطبية والعلمية.. وعلى خطى والده يسير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل رسم بريشة الفنان مشاعر الإنسان الذي يسعى الجميع إلى خدمة قضيته في ذلك التجمع الباحث عن استخدام كافة المهارات للوصول إلى التكيف والرضا عن الذات. ص. ب 30274 مكةالمكرمة 21955 ا[email protected]