يراهن الشارع السعودي على نجاح مستقبل التنمية وتوجه قيادته نحو التعددية الثقافية والدينية وسياسة الانفتاح على العالم الخارجي بغية كسر الجمود وفتح الأبواب المغلقة لأنه لم يعد في مقدروك العيش منعزلا عن الآخر ولك أن تميز في اختياراتك وقناعاتك وتستدرك مايتفق مع توجهاتك وثقافتك مقابل إعطائك الحرية كاملة لما يمكنك أن تمارسه من سلوكيات متعددة بين ثنايا الإطارين النظري والعملي ولاستمرارية هذه الممارسة لاشيء يجبرك على الفعل دون أن تكون مقتنعا بنتائجه على المدى القريب والبعيد ومع كثرة حزم التساؤلات تجد نفسك محاطا بمن أراحك من عناء التفكير وعاش معك الهموم كلها بدقائقها وأفراحها ولابأس من مشاركته لك مجمل متطلباتك بقدر حرصك أن تعيش حياة السعادة أنت وأسرتك ومن هم على صلة بك بحكم انتمائك بوطن أرادت قيادته منذ أن تقلدت شرف المسؤولية وحمل الأمانة التاريخية وتسلمت سنام هذه القيادة بحرصها المعروف لرفاهية شعبها ليعيش بنبل الكرم الذي اعتاد عليه من خيمة الشَّعر إلي ترف المدينة بكل كماليات الحياة المتاحة لك ولجميع أفراد أسرتك ولمن ارتبطت بهم بصلة القرابة وأحقية الجوار داخل الحي الواحد مهما اتسعت المدن واحتضنت ساكنيها وإن بعدت المسافات. فالرياض عاصمة الوطن وقلبه النابض بالحياة واتخاذ أقوى القرارات الصائبة لم تعد بذلك البعد فيكفيك أن تقلع بطائرتك في صباح باكر من أي مدينة سعودية باتساع رقعة الوطن لتكون على أرض مطار هذه العاصمة في الساعات الأولى وكأنك تمارس نشاطك اليومي المعتاد لتلقي بحرارة الشوق ودفء اللقاء لتُعقِّب على معاملة تخصك أو لأحد من أقاربك أو حتى ما يتعلق بعملك إن كنت في مهمة رسمية لتعود بعد ظهر اليوم نفسه إن أردت ذلك وأنت قرير العين مطمئن البال سعيدا بهذه السويعات التي قضيتها دون أن يشعرك من شرفت بمقابلته أنك غريب تبحث عن من يستطيع أن يقدم لك واجب الضيافة فأنت صاحب الدار أينما ذهبت وحللت في أرجاء وطنك هذا ماكان حلما يراودك أو مايتخيله السامع منك بينما أنت ومن هم مثلك يعيش حقيقة الوضع بعيدا عن مزيد من هذه التخيلات بعد أن داهمتك الحقيقة لتعلن أنك تعيش واقع عصرك لأنك باختصار صاحب الحق والأحقية والأمن والأمان في بلد يقوده فارس الحكمة وسيد القرار لتسمع جلاء الحقيقة وصوت الإرادة في كل بادرة خير يعيشها الوطن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بعد أن هيأ لأفراد شعبه ثقافة قبول التعددية لكافة الأطياف الاجتماعية ونظم الحياة الدينية عندما تتأمل فكر وشجاعة هذه القيادة واختيارها لفريق اكتمل عقده بعد التعديل الوزاري الجديد ليشمل معظم الأجهزة الفاعلة في الدولة التي ينتظر منها ترجمة تطلعات المليك وآمال شعبه. [email protected]