عندما صدرت الأوامر السامية الكريمة بالموافقة على انشاء الغرف التجارية الصناعية كان الهدف منها رعاية مصالح اصحاب المهن والتجار والصناع والجهات ذات العلاقة من خلال اعضاء مجالسها المنتخبين والمعينين باعتبارهم همزة الوصل فيما بينهم وبين الجهات الحكومية بالمملكة العربية السعودية وغيرها من القطاعات ذات العلاقة بهم داخليا وخارجيا. وكانت تلك الأوامر السامية وانظمة الغرف التجارية والصناعية قد حددت المؤهلات العلمية والمهنية التي يجب ان تتوافر في كل من يرغب في ترشيحه لخوض الانتخابات الدورية المحددة بأربع سنوات هجرية ليتمكن هذا العضو من الدراسة والبت في المواضيع المطروحة في جلسات المجالس من واقع المام وخبرة الاعضاء كل فيما يخصه، مراعاة للمصالح العامة والخاصة لطبيعة كل موضوع يتم عرضه على المجالس حتى لا تكون قرارات المجالس عشوائية. إلا انه يلاحظ عند الاعلان من قبل الغرف التجارية الصناعية عن المشاركة في الترشيح ودخول المنافسة في انتخابات عضوية مجلس من المجالس لاية دورة من الدورات تقوم اللجنة المكلفة بالاشراف على اجراء اي من هذه الانتخابات بقبول القوائم والمتقدمين اليها دون التأكد من السير الذاتية المطلوبة من المتقدمين الواردة اسماؤهم بالقوائم المتضمنة ما يحملونه من الشهادات العلمية والخبرات العملية ومدة مزاولتهم لطبيعة النشاط الذي سيمثلونه في تلك المجالس للاستفادة من عطاءاتهم الانتاجية على مدى مدة الدورة التي سيشارك فيها هذا العضو. في حين انه كان المطلوب من لجنة الاشراف على اجراء الانتخابات عدم قبول اي كان من المتقدمين للمشاركة في اي انتخاب كان الا اذا المتقدم ممن تنطبق الشروط ويحمل المؤهلات النظامية ليتم تحقيق الهدف الذي انشئت من اجله هذه الغرف. ولما كان تنفيذ ما صدرت به الأوامر السامية الكريمة الواجبة التنفيذ وكذلك انظمة الغرف التجارية الصناعية هي من اختصاص مقام وزارة التجارة والصناعة بالمملكة العربية السعودية واعلراععية لمصالح التجار والصناع ومنتسبي الغرف ممثلة في فروعها المحلية التي هي مراجع الغرف والمشرفة عليها. لذلك فانني اتقدم بكل ذلك الى صاحب المعالي الاستاذ عبدالله بن احمد زينل علي رضا وزير التجارة والصناعة للتوجيه بما يراه مناسباً حيال ذلك خاصة وان الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة تعاني من عدم كفاءات اعضاء مجلسها المتقدمين لخوض انتخابات دورتها القادمة لان ام القرى بحاجة الى عناية معاليه الكريمة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. مكة المكرمة