يبدو أن وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل قرر المضي قدماً في تطبيق الإصلاحات التي يراها الأنسب لإحداث تغيير إيجابي في تكوين مجالس الغرف التجارية الصناعية السعودية. فقبل أن تهدأ الضجة التي أثارتها مقترحاته لزيادة حصة التعيين في المجالس المنتخبة، فاجأ الوزير الذي ينحدر من أسرة تجارية عريقة الوسط التجاري والصناعي أمس بتعيين 6 أعضاء في مجلس إدارة غرفة جدة لم يشغل أي منهم عضوية مجلس هذه الغرفة من قبل. (راجع ص18) والأعضاء الستة هم: صالح كامل والدكتور ماجد القصبي وموسى العمران ومحمد بن لادن وفاتن بندقجي وعائشة نتو. وتتمثل مفاجأة زينل في أن الأسماء المعيّنة جاءت خلاف العرف التجاري المتبع في تعيين أعضاء مجلس إدارة الغرف، إذ استبعد الوزير قوائم الاحتياط كافة في انتخابات الدورة ال20، واختار أسماء من بيوت تجارية عريقة لم ترشّح نفسها للانتخابات نهائياً. وتوقعت مصادر أن يتم ترشيح صالح كامل لرئاسة مجلس إدارة الغرفة، باعتباره يمثل ثقلاً تجارياً وخبرة كبيرة فقدها المجلس منذ وفاة الشيخ اسماعيل أبوداود. وجرت العادة بأخذ الأول والثاني من قائمة التجار والصناع في قوائم الاحتياط، وتعيين اثنين من قبل الوزير، وهو العرف الذي اتبع في غرفتي الرياض والأحساء لكنه استبعد في غرفة جدة.