" ريم" فتاة من أبها ،هي من الفتيات اللاتي يبحثن عن عمل،و هي تحلم بمشروع صغير، إنها قصة حقيقية لفتاة ناضلت من اجل أحلامها أن يري مشروعها النور لتجعله عملا لفتاة الجنوب. ريم، لم تجد وظيفة، فقررت أن تخوض التجارة وتفتح معهدا للتدريب للحاسب الآلي ولم تقبل بالهزيمة بل حضرت لزيارتي من أبها، وحاولنا و تعثرنا في التامين للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. المنشات في بلادي التي تقرض المشاريع الصغيرة أعلى قرض تقدمه 200000 ألف ريال فإذا كان التامين للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني 150000 ألف ريال ماذا تبقى لأصحاب المشاريع الصغيرة؟ اعرف ان هناك شروطا وضعت للجادين لكن مبلغ التامين لا يتناسب مع طموحات المشاريع الصغيرة اعتقد يحق لأبنائنا وبناتنا الذين يطرقون أبواب المشاريع الصغيرة و يواجهون مشكلة في الأنظمة و القرارات مساعدتهم؟ ويحق لهم أن نساعدهم و نجنبهم صب غضبهم بهجوم لفظي على الموظف المنفذ في الدوائر الحكومية، و الذي يتهمونه بعدم الإحساس بآلامهم و هو منفذ لا حول له و لا قوة؟ التحدي الحقيقى الذي أمامنا هو أن نصنع لأنفسنا نخبة من صغار التجار لتقودنا و لنستهدي بفكرها و مالها في تنمية اقتصادنا و الارتقاء بمجتمعاتنا. إن التطور في المشاريع الصغيرة في أي مجتمع له دلالة كبيرة على تطور ذلك المجتمع، فأعداد التجار الصغار و كفاءتهم و البيئة التجارية التي تحتويهم، هو خير مؤشر يعبر عن درجة النمو و التطور و الارتقاء في ذلك المجتمع. و باختصار لا يستطيع صاحب العمل الصغير المجتهد أن ينجز عمله و هناك بيئة عمل لا تعينه، بل قد تجتهد في وضع العراقيل في طريقه،اعرف ان السكوت للبعض مهنة، وهو للبعض الآخر تعبير عن اليأس، ولشخص آخر فلنسكت مع الساكتين! و الأقوال المعسولة لم تعد تكفي لطمأنة أصحاب المشاريع المعرقلة، فمسؤوليتنا جميعاً تسهيل الأنظمة، و توجيه الشباب و دعمهم، لتنجح مشاريعهم وان لا تتعرض للوحة يكتب عليها " للتقبيل". و أمنياتي أن لا نردد ما قالوه إخواننا الأتراك: " Her Şey tamam Efendim " كل شيء تمام أفندم. [email protected]