لديَّ قناعةٌ لا ينازعُها شكٌّ أن المواجهة بين منشأة العمل و المرأة ليست مسؤولية المنشأة التجارية فقط ، بل إنَّ للمستفيدة بخدماتها، مواطنةً كانت أو مقيمةً، دوراً مفصلياً في هذه المسؤولية، ويلاحظ في هذا الصدد أن العلاقة بين حواء والمنشأة التي تعمل بها يتحكم فيها كثير من مؤشرات المد والجزر، مرةً يسود " الود " بينهما، تعاوناً،ومرة يتنافسان في اللوم بينهما،ومرة يحمل حواء العاملة الوزر كله أو جله ! ثقافة العمل تمثل أهمية كبرى في حياة المرأة، وينقصها التوعية بالنواحي القانونية في العمل والحقوق التي لها وعليها لتتمكن من المحافظة على مكتسباتها . الملاحظ على البعض في عملهن في القطاع الخاص الجهل ببعض القوانين مثل نظام التأمينات الاجتماعية ومعاش التقاعد وكيف تحسب النسبة وإن بعض المنشآت تخصم ٪20 من راتب المرأة العاملة للتأمينات، علماً بأن القانون لا يحملها إلا " " ٪9 من الراتب . حواء في بعض المنشات الخاصة لا تعرف حواء رقمها في التأمينات ولا متى يحق لها التقاعد المبكر أو التقاعد الرسمي؟ ولا بعد كم عام يحق لها نظام تبادل المنافع بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي؟ ربما لأن عمل حواء في القطاع الخاص كان محدودا في الأيام،أو اقتصر لسنوات في القطاع الحكومي . إذاً علينا تثقيف حواء وتأهيلها لمعرفة حقوقها وواجباتها،علينا تكثيف عمل الندوات والمحاضرات من قبل التأمينات الاجتماعية عن طريق الجامعات،والمنتديات المحلية والمنشآت الخاصة،واستضافة شخصيات متنوعة من النساء لهن خبرة في مجال عمل القطاع الخاص و تجربة مع الضمان ومميزاته، و ذلك لتوعيتها وتثقيفها بحقوقها . عزل حواء عن الفعاليات والمنتديات، والقوانين المكتوبة وعقود العمل وما تتضمن من شروط جعل حواء تجهل مستحقاتها . د/ عائشة عباس نتو [email protected]