تؤرقني هواجس كثيرة حيال المبادرين في الاعمال، يتقاسمها الحب لهم،والخوف عليهم، وتتحدث السطور التالية عن مصادر القلق مما يتعلق بحاضر ومستقبل شباب وشابات الأعمال. أولا إن نسبة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الوطن لا تزيد على 2 في المائة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. ثانيا إن البنوك المحلية تحجم عن التمويل بسبب المخاطر العالية وبالذات تمويل المرأة وحجتهم الموروثات الاجتماعية التي تعيق التواصل مع المرأة في تسديد الدين . لذلك يجتهدون بطلب كفيل غارم مثل كفالة الأب أو الأخ أو الزوج ولو بيدهم يطلبون كفالة سابع جار وحبذا لو يكون من فئة التجار. نعلمُ يقينًا أن هناك دورا كبيرا من قبل الدولة في التسهيلات والتيسيرات اللازمة وتذليل العقبات التي تواجه هذه الأعمال، ولكننا محتاجون لدعم خاص للمبادرين من وزارة التجارة والمنشآت الخدمية والخدمات والدوائر الحكومية . الإحصائيات تشيرالى إن أكثر من 85 في المائة هي مؤسسات صغيرة ومتوسطة من إجمالي المؤسسات والشركات العاملة في الاقتصاد الوطني ولكن معظم تلك المنشات تتعثر وتتلاشى، وأينما تولى وجهك في مدينتك تجد لافتة مكتوبا عليها"المحل للتقبيل". نحن في حاجة إلى هيئة أو إدارة عليا مستقلة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتكفل تلك الهيئة بسرعة الأداء والدعم للمبادرين. ومن مهامها توحيد جهود الجهات الحكومية والغرف التجارية لوضع استراتيجيات سواء أكان المبادر منتميًا إلى فئة التجار أو الصناع. نحتاج من يؤمن بهم ليتبنى مثل هذه المبادرات والإبداعات للمبادرين ويأخذ بأيديهم. ومع ذلك أخشى على المبادرين من التسرع في (حلم الطائرة الخاصة) استسهالاً للهدف،أو استصغارا للنتائج، مثلما أخشى عليهم من سرعة الاستسلام للفشل بعد أول(كبوة) في إغلاق الدكان، ثم يختار أحدهم، الوظيفة مهما دنت قدراً وجهداً وأجراً، ينشد في ظلها (نجاة) تُنسيه مرارة ،وقد تتحول (الوظيفة) في مثل هذا الموقف إلى (أفيون) يُعطِّل الموهبة، ويطفئ شعلة الرغبة في قهر الفشل في مجال المال والأعمال!. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (77) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain