لقد فقدت كلمة السلام معناها بسبب ما يحدث على الساحة العالمية من أحداث مخزية في حق الفلسطينيين فمعاناتهم الجسيمة بسبب التقتيل الذي يمارسه الصهاينة على الأطفال والنساء والمدنيين والدمار والتخريب المستمر في حق صاحب الحق وعلى أرضه يدل دلالة قاطعة على العداء لكل الديانات وليس للمسلمين فقط بل للإنسانية جمعاء.. فلا سلام في غير ما احتلوه من أراضي فلسطين لحماية وتوفير الأمن لأذيالهم! ومحاولاتهم لتحقيق أهدافهم بمناصرة من (كانت) أقوى البلاد مصداقية لدى العالم. شيء عجيب حقاً وكأن الشعوب الحرة جميعها لا تفقه معنى السلام ويذهب صدى نداءاتها واعتراضاتها ليتيه ليس في فضاء العالم فحسب بل في غاباتها التي كثرت فيها الوحوش السعرانة وفي بحر الظلمات الذي سيلاقي فيه الصهاينة ما يستحقونه من مكافآت تليق بمقامهم وأفعالهم السوداء لاحقاً. وكيف تقاس فرحة انتصارات الصهاينة الوهمية على شعب أعزل لا يملك أيا من أسلحته المستخدمة ليرد بنفس المعايير؟ والمضحك أنها تدعي بأنها تحارب الإرهاب وتتوقع بأنها ستنتصر عليه؟ هذا سؤال يعرف جوابه العالم كله ولكنه يفضل الصمت ليصبح متفرجاً..وليس هناك مقارنات عادلة يمكن لإسرائيل أن تدعيها.. إذن لا عدل هنا ولا إنصاف ولا ذكاء تتصف به إسرائيل بل شائعات تطلقها في كل العالم وتجد مؤيدين لها..متجاهلة أنه لا نصرة لظالم وإن طال المدى. بل الجبن الذي يتصفون به يؤكد ضعفهم الحقيقي فبدون ألعابهم النارية لانكمشوا كالجرذان في مخابئهم التي تحت بيوتهم لا يساوون شيئاً.. والمعروف عنهم منذ الأزل بأنهم من أمكر الشعوب التي تثير الفتن وتحيك الأكاذيب وتنشرها وللأسف تجد تجاوباً من أعداء المسلمين ومحبي مص الدماء ونهب خيرات الشعوب الضعيفة وما أكثرهم. مجلس الأمن الدولي كعادته ذاب نفوذه ولم يبق لديه غير حكم الشعوب والتاريخ ليسجل عليه نقاطا سوداء على جباه اعضائه الذين سيفيقون يوماً على حقيقة مرة كان لهم أسهم كبيرة فيها في غابة القرن الواحد والعشرين. حُرم كذلك الأبطال من ثلاث ساعات يومياً كهدنة وضعتها الصهيونية العالمية ليدفن الفلسطنيون جثث شهدائهم من على أرضها لتغيب في باطنها.. ثلاث ساعات فقط لا تفي بأقل حقوق لسكان غزة حراس الأرض كان الظلمة يمنحونها لهم ليشهد العالم سماحهم بمرور مؤن الإغاثة لبعض قوت شعب يعاني من حصار وحرب جوية بحرية برية!! وما يقومون به إلا جرائم حرب لن يتغافلها التاريخ ولن ينساها. شعب أبيُ يأبى أن يعيش ذليلاً ويفضل الموت الذي به سينال شرف الجهاد.. ولا استسلام لغاصب وإن كان الثمن باهظ فالوطن أغلى وأثمن من دماء شعبه.. وستدور الأيام وستدك تحت عجلاتها الثقيلة المحملة بالكرامة وببصمات الشرف.. بقايا رفات الغادرين المغتصبين لصوص السلام..فلن يضيع حق وراءه مُطالب. وإنا لله وإنا إليه راجعون. همسة شاعر: بلاد مات فتيتُها لتحيا .... وزالوا دُون قومهمُ ليبقوا وللأوطن في دم كل حُر .... يد سلفت ودين مستحق وللحرية الحمراء باب .... بكل يد مُضرجة يُدقُ