بوش بهر العالم بجبروته. فهو يهزأ من الرحمة.. ويستهويه العنف ويسخر من القلوب الطيبة، سياسته ووعوده واكاذيبه من البلاستيك ينحني بها وينثني، ولا يعرف أن يستقيم والهوان للشعوب العربية لديه امانة. والكرامة للمواطن العربي لديه خطر... يستسهل الركوع للقوة ويستصعب الوقوف أمامها.. انه يتنمر على العرب. يبرر الخطايا ويفلسف الجرائم ويهلل للمذابح.. ونسي بوش ان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة. وان الباطل هو غبار يعلو فوق الرؤوس. ثم لا يلبس ان يتساقط تحت الاقدام. تحية لمنتظر الزيدي الذي دافع عن الشعب العربي كله مرافعة بليغة سوف تدخل بين اعظم المرافعات الانسانية في وجه الجبروت.. وقبل كل شيء وبعد كل شيء. لك الشكر يارب ان صمت الامة العربية سيسقط الجبروت الامريكي واذا لم نستطع ان تقول لهذا الظالم "لأ". فيجب ان نقفل افواهنا. ونستعمل الحذاء. وهنا نقول لمحكمة الجنايات في العراق. ليس من حقك ان تحاكمي منتظر الزيدي. وليس من حق اية جهة ان تحقق معه. وانه يجب ان يحاكم من قبل الشعب العربي كله. لان موضوعه يخص كل الشعب العربي. ولا يجوز محاكمته امام محكمة الجنايات لان الشعب العربي بأجمعه له رأي فيما اقدم عليه منتظر الزيدي. ويجب حمايته من اي محاكمة غير عادلة. تحية لمنتظر الزيدي الذي رفع رأس الانسان العربي وصموده كالطود وبفعلته هذه سيحذر اي طاغية قادم على شاكلة اذلال العرب. نحن العرب اقوى بقدرة الله.. وعندما نرى جبالاً شاهقة من الأزمات والعقبات والصعوبات. لا نسقط صرعى امامها بقوة ايماننا بالله.. ونحلق بشجاعة حولها.. فالمصاعب التي تواجه العرب الآن واجهت اضعافها بلاد اخرى قبلنا واستطاعت ان تعبرها. وتنتصر عليها. وسوف لا تنحسر على حالها يمضي الوقت. وسوف ينصرها الله على كل الأزمات ولا يوجد مستحيل. وأنت يابوش... ادعيت بصمتك بأن الحرية لديكم والديموقراطية وسيادة القانون. هو ان لا يخاف الخائفون... وهي حماية للمواطن.. أين اذن هذه المبادئ وقد قطعتم رقاب المواطنين العرب في العراق، وقد فتحت شهية جنودكم الطغاة ليطفوا اكثر وليرهبوا اكثر ويستبدوا اكثر واكثر ستظلون في العراق وسيظل الشجعان يقاتلون الظالمين فاذا استشهدوا في معركة الحرية حل مكانهم احرار آخرون الى ان ترتفع اعلام الحرية في العراق. وتُدَك حصون الطغيان. ستعود للانسان العراقي مروءته مع المحتاجين وشهامته مع الضعفاء. ونيله مع المظلومين. وحبه لجيرانه الذين يعيشون والحمد لله في امان وامن. وانتمائه لاسرته وشارعه وقريته ومدينته. وهي صفات كانت تطاردها قوى الغدر لإخراج المواطن العربي عن تقاليده، وما ورثه عن آبائه وأجداده. الذين ما تخلوا عن مظلوم. وما صفقوا لظالم وما سكتوا عن حق يُنهب او مال يسلب او شرف يداس بالاقدام. إن الذين زرعوا الخوف في الطرق حصدوا الحقد عليهم والذين يزرعون اليوم الشجاعة سوف يحصدون الحب والاحترام. دعاء اللهم انك سلطت علينا عدوا عليماً بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم.. اللهم أيئسه منا كما أيئسته من رحمتك وقنطه منا كما قنطته من عفوك. وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك وجنتك آمين. مكة المكرمة