إن المملكة العربية السعودية تجند كافة قدراتها في جميع المجالات في خدمة الحجيج، حيث يراه كل من يأتي إليها معتمراً وحاجاً ومن تلك المجالات ، الخدمات الاعلامية بلغات الحجاج، فإنني من خلال تجربتي كمشرف على الملحق الفارسي في جريدة البلاد ، أرى أن ذلك قد تطور مثل تطور سائر المجالات في المملكة. وقد كان أول ملحق بالفارسية في جريدة البلاد قبل 22 عاما بطريقة يمكن أن نسميها يدوية، حيث أن أجهزة الصف لم يكن لها حروف فارسية، فاضطررنا ان نقوم بإضافة أربعة حروف فارسية وهي التي تختلف عن العربية بإضافة نقاط على الحروف العربية بعد طباعتها على الاعمدة.فذلك كان يأخذ وقتا اضافيا في التصحيح لانها كانت تكتب بأحرف عربية ثم تنقط لنحول الحرف الى الفارسية على سبيل المثال "ب" فارسي كان يكتب "ب" ثم تضاف اليه نقتطان حتى يقرأ "ب" فارسي وهلم جرا. بالنسبة إلى الحروف الفارسية الاخرى ولكن نظراً لتطور الكمبيوتر بأسرع مما يتوقع فقد طرأ على أجهزة الصف والكتابة باللغة الفارسية تطوراً, كبيراً حيث تتوفر في كل مكان. وإن العمل الصحفي اليوم صار أيسر وأسهل مما كان عليه في السنوات السابقة. كما أن تطور الوسائل على ايصال المعلومة له دور في هذا المجال خاصة بعد ظهور الانترنت فبإمكان الإنسان أن يعد ويجهز صحيفة بأية لغة يريدها في أي مكان من العالم وينشرها في اي بلد يريد نشرها وطبعها. فالمملكة كانت رائدة في هذا المجال حيث تصدر ملاحق موسمية بلغات متعددة لخدمة الحجيج ، فما كان بالامس مستحيلا أصبح اليوم ممكنا ولذلك يقال ان العالم صار قرية صغيرة. *مشرف على الملحق الفارسي