أشارت التقارير إلى أن شركات التبغ أوقفت كل البحوث وقامت بإقفال المختبرات لديها , بناء على نصحية محاميها , بعد اكتشافها مادة " البولونيوم 210 " في التبغ , "والبولونيوم 210"هو أحد العناصر الإشعاعية الأكثر خطورة , فهو يبث إشعاعات " ألفا" غير ثابتة وخطرة إلى درجة أنه واحد من العناصر الكميائية النادرة التي لم تستخدم في الطب , ويسبب البولونيوم سرطان الرئة عبر إستنشاقه , وأفاد وليم فارون الذي شارك في الدراسات من قبل شركة " فيليب موريس" بأن مجموعة الباحثين توصلت إلى معرفة العناصر التي تبث الإشعاعات بنسبة مرتفعة تمهيداَ لعزلها والتخفيف من خطر السجائر , لكن الشركة منعت الباحثين من نشر أي معلومات عن الموضوع , وأخفت الوثائق المتعلقة بها وأتلفتها , وأوقفت كل البحوث عن هذا الموضوع , وقامت بإقفال المختبرات لكي لا يقاضيها البعض على أعتبار أنه كان بإمكان الشركة التقليل والتخفيف من خطر السجائر , والبولونيوم مختلف تماما عن النيكوتين , فالنيكوتين الذي تم إكتشافه على يد علماء ألمان في العام 1828 وهو مادة عضوية تتواجد في أوراق نبات التبغ , وهو عبارة عن سائل عديم اللون والرائحة , طعمه لاذع , ويتأكسد عند تعرضه للهواء فيعطي هذه الرائحة المعروفة للتبغ , وتفيد الدراسات بأن الغالبية العظمى من الذين يتوقفون عن التدخين يعودون إليه مجددا بسبب النيكوتين الموجود في التبغ , ويعرف بأنه أحد المواد المسببة للإدمان , وللنيكوتين أضرارا كبيرة على الإنسان بعضها يظهر سريعا والبعض الآخر على المدى الطويل , تتمثل في زيادة إرتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب وإرتفاع كثافة الدم وحدوث إنقباض في الشرايين , وتسارع في حركات التنفس وإنخفاض درجة حرارة الجلد وإثارة المخ والجهاز العصبي المركزي , أما بالنسبة لآثاره على المدى الطويل تتركز بمرض انسداد الأوعية الدموية والذي قد يسبب الأزمات القلبية والدماغية , وإنخفاض مستوى الفيتامين "ب" ونقص الوزن وضعف الجهاز المناعي , وما يترتب عليه من سرطانات الفم والحنجرة والرئة والمعدة وجفاف الجلد والشيخوخة المبكرة , ومشكلات في الخصوبة قد تصل إلى العجز الجنسي وله تأثير على الدورة الشهرية لدى النساء , بعبارة أخرى وبالبلدي " التدخين يجيب كل الأمراض" والعلاج الوحيد لجميع الأمراض هو الموت كما يقول " براون". [email protected]