فضحت وزارة الصحة حيل شركات مصنعة للتبغ تروج لأنواع من السجائر في غلاف جذاب لافت للأطفال أشبه بغلاف الحلوى، وبألوان جميلة مختلفة. أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن الوزارة تحرص على عرض بعض حيل الشركات المصنعة للتبغ في إخفاء أضرار تناول السجائر وأكذوبة السجائر خفيفة النيكوتين. وبين أن الوزارة تعمل على نشر أبرز المعلومات للمساهمة في نشر الوعي بأضرار التدخين، عرض بعض تجارب المقلعين، نشر أهم القرارات الصادرة بهذا الشأن. وتضمنت مجلة صادرة من الوزارة الإشارة لاكتشاف عمالة تعمل في محلات تجارية تروج لأنواع من السجائر بغلاف جذاب لافت للأطفال أشبه بغلاف الحلوى، وبألوان جميلة مختلفة، وفي داخل كل علبة سيجارة نكهات حلوى وفواكه برائحة غير الرائحة المعروفة للتبغ ومنتجاته، وفضحت المجلة عبر إحدى المقالات أكذوبة السجائر خفيفة الدسم، حيث أثبتت الدراسات أن لكل أنواع السجائر تأثيرا سلبيا على صحة المدخن، وقد خلصت أبحاث المعهد الأمريكي للسرطان إلى أن الأشخاص الذين تحولوا من السجائر العادية إلى الخفيفة استنشقوا نفس كمية النيكوتين والقطران والمواد الضارة الموجودة في السجائر العادية مما يعرضهم لنفس الأخطار. وتناول العدد آثار وأضرار التدخين على جمال وأنوثة المرأة، وتسببه في إصابتها بشيخوخة جلدية مبكرة وتجاعيد، وهي تأثيرات تسعى المرأة جاهدة لتجنبها، كما يؤثر التدخين على الشعيرات والشرايين المغذية لمنطقة الجلد فينقص الجريان الدموي في هذه المنطقة، ويحدث سرطان الجلد، كما يسبب التدخين هالات سوداء وتجاعيد حول العين. وكشفت دراسة استطلاعية على 600 من طالبات الجامعات أن 50 في المائة منهن يرفضن الزواج من مدخنين، فيما تشترط 20 في المائة منهن الإقلاع عن التدخين بعد الزوج. ومن جانبه أوضح الدكتور ماجد المنيف أمين اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، على أن عمل مكافحة التدخين هو عمل متكامل وشامل تنسق خلاله الجهود الوطنية، مبيناً أن هذه اللجنة تهدف إلى حماية أفراد المجتمع من وباء التبغ والحد من نسبة تعاطيه لمختلف شرائح المجتمع وبخاصة بين صغار السن للإسهام في إيجاد مجتمع صحي سليم وتحقيق شعار «نحو مجتمع خال من التبغ».