شربة ماء نقية تعادل وجبة نظيفة، لو حدث هذا لما احتاج المجتمع الى اكثر من دورة لزيارة مستشفى او مركز طبي أو صيدلية " للتشييك " أي للاحاطة للتقييم الصحي الذاتي في هذه الأيام والحدث قريب جداً عن تأثر المجتمع بمياه الشرب الملوثة وللأسف الشديد وهو ما يدعونا الى ضرورة اتخاذ الحيطة والاهتمام لأن الماء أساس الحياة، وأي تلوث سوف يؤدي بحياة الإنسان الى ما لا يحمد عقباه ! والواقع كثر الحديث عن مياه الشرب لاسيما المعبأة في القوارير البلاستيكية او غيرها، والحديث عن الصحف والاعلام لما يعرض فيها فقد استمتعت بكلمات ضافية ذكرها الصديق الاستاذ صالح سندي عن مياه الشرب والتلوث الحاصل في المجتمع، قال : من متابعتي اجد ان اغلب وسائل الإعلام تركز على هذه القضية إلا أن المسؤولين لا يكترثون للقضية ولا يتابعونها ولا يضعونها ضمن دراساتهم، حيث اشارت صحيفة الرياض في عددها ليوم الاحد 12 شوال 1429ه في عنوان مثير بأن % 59 من مياه الشرب المعبأة ملوثة بالبرومات المسرطنة، وقالت الصحية " ان التوعية الصحية من قبل المستهلك، ومن قبل المسؤولين في مصانع تعبئة مياه الشرب الموجودة والمنتجة داخلياً بالمملكة والمستوردة من الخارج التي تعبأ يوجد بها البرومات Bro3 لكونها مادة خطيرة وممنوعة في أوروبا، ومسموح بها في دول الخليج وأمريكا في حدود ضيقة وتتساءل الجريدة في تقريرها هل العاملون والمسؤولون في مصانع المياه يعرضون الكمية المسموح بها والتي تفيد في تنقية وتطهير المياه بحيث تكون غير ضارة بالمستهلك؟ ! الصحيفة ذكرت بأن الاجابة قد تكون صعبة لأن مياه الشرب يجب أن تنقى وتظهر بعدة خطوات متى تكون خالية من البكتريا حيث انها من انجع الطرق واحدثها هي عملية الأوزنة وهي الطريقة المرغوبة والمطبقة ويعمل بها اكثر من طريقة الكلور لأنها لا تترك أثراً مثل الطعم او اللون او الرائحة . وقد اشارت الصحيفة الى عدد من النتائج التي اجريت كتجارب على الحيوانات ولذا على جهات الاختصاص - كما افادت - الصحيفة ان تعي دورها في مراقبة الاسواق واخذ عينات بصفة دائمة من مياه الشرب المعبأة للتأكد من التزام الشركات المنتجة او المسوردة من الخارج بالحدود المطلوب التعامل معها في السماح لهذه المياه للاستهلاك . وذكرت الرياض بأن نتائج تحليل عينات من مياه الشرب المعبأة اظهر بأن اكثرمن خمسين في المائة من العينات الموجودة في السوق السعودية تحتوي على نسبة عالية من البرومات وهذا يعني ان صحة المجتمع لدينا معرضة لمخاطر كبيرة للغاية ويحتاج الموضوع الى متابعة ورقابة ودقة وعناية قبل وصول المياه المعبأة الى المستهلك رغم ان البعض من افراد المجتمع المقتدر يتناول المياه المعبأة من اوروبا لسعرها الغالي والبعض يشرب من المياه الرخيصة التي لا يعرف مصادرها ومحتوياتها والدقة في صناعتها ، والأغلبية تشرب من مياه البحر المحلاة والتي قيل بأنها سليمة في خطوات عملها الا ان وصولها الى المنازل عبر الشبكة لا يطمئن كثيراً وهذا ما يحتاج الى زيادة اهتمام المسؤولين بوعي وصحة وتأمين ابناء المجتمع وسلامتهم عند استخدامهم للمياه الواجب ان تكون نقية وصحية مائة بالمائة . zak- lal@ yahoo. com