أبها - علي عسيري (أزد) الرصد // فتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساء اليوم مقر الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الأمانة معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وأمين عام اللجنة المساعد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري. وفور وصول سموه قص الشريط إيذانا بافتتاح مبنى الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ثم تجول في المعرض الإلكتروني الذي أنشأته الأمانة العامة للتوعية بأضرار المخدرات، ودون كلمة في سجل الزيارات بهذه المناسبة. بعد ذلك تسلم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز درعا تذكاريا من صاحبة السمو الأميرة موضي بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن مديرة البرامج النسائية بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وذلك بمناسبة تشريف سموه لمقر الأمانة. وقد شكرها سمو النائب الثاني على هذا الاهتمام وجهودها وزميلاتها في أداء رسالتهن الوطنية. ثم تجول سمو النائب الثاني في المعرض المفتوح واستمع لشرح موجز عن أساليب التهريب التي ضبطتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومصلحة الجمارك من المخدرات المضبوطة لعام 1430/1431ه . وعقب الجولة تحدث سمو الأمير نايف لوسائل الإعلام عن خطورة المخدرات وتعاطيها وخطورة المروجين، وكيف أن المجتمعات في العالم مع الأسف تعاني من هذه الظاهرة المؤثرة في المجتمع من خلال ضعاف النفوس وتجار المخدرات ووسائلهم المتعددة وتوريط شباب الأمة حتى عانت مع الأسف الأسرة والمجتمعات من هذا الداء الخطير. وقال سموه " لولا وجود الأموال وغسيل الأموال لما وجدت هذه البضاعة سوقاً رائجة، ولكن يقظة رجال الأمن والمهتمين وأصحاب المؤسسات الإعلامية والتربوية لها دور كبير في كشف مخططات هؤلاء المجرمين وفضح وسائلهم وطرقهم ، والمواطن أيًّا كان موقعه عليه مسؤولية جسيمة في محاربة هذه الآفات بأشكالها وأنواعها ". عقب ذلك ترأس سمو النائب الثاني الاجتماع الأول للجلسة الثالثة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بحضور أصحاب السمو والمعالي أعضاء اللجنة. وفي بداية الاجتماع استمع سموه لشرح عن البرامج المقدمة من المؤسسات الوطنية الداعمة للجنة. ثم وقعت بحضور سمو النائب الثاني مذكرات تفاهم بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وكل من شركة سابك، ومجموعة بن لادن، والبنك الأهلي التجاري، ومجموعة عبداللطيف جميل ، وشركة الاتصالات السعودية. بعدها قدم سمو النائب الثاني دروعاً تذكارية للجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الداعمة بهذه المناسبة. م ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم : كلمتي مع احترامي للإعلاميين ليست فقط للإعلام ، ولكن أولا للمشاركين معنا ، هنا أصحاب السمو وأصحاب المعالي الوزراء كل في مجال اختصاصه وذلك من أجل محاربة هذه الآفه التي يتعرض لها شبابنا والكل يعلم مدى خطورتها . ثم بعد ذلك وفي هذه اللجنة التي تبذل هذه الجهود المكثفة من أجل خدمة هذا الواجب ، وبعد ذلك شكر المؤسسات الاقتصادية ممثلة في سابك والاتصالات السعودية والبنك الاهلي ومجموعة بن لادن ، وحقيقة مساهمتهم هذه نقدرها كل التقدير وخصوصا أن كل مساعدة مخصصة لمجال من المجالات ، ونأمل أن يكونوا قدوة للمؤسسات الأخرى لتساهم في هذا المجال ، لأن الأمر كبير وخطير والدولة لن تتأخر وتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وأعاده لنا قريبا سالما معافى ودعمه المتواصل لمكافحة المخدرات ، وكذلك سمو سيدي ولي العهد فكل هذا الدعم يدفعنا من أجل أن نحقق الغايات والأهداف التي نرجوها ونرجو تحقيقها في هذا المجال المهم ، ولا شك أن الإعلام له دور فاعل وكبير في هذا المجال عندما يكون العمل الإعلامي مركز ويعمل وفق استراتيجية واضحة تؤدي الى تحقيق الأهداف ونجد النتائج ملموسة على أرض الواقع . إخواني ليس منكم من يجهل خطر هذه الآفة ثم نرى جميعا الكميات التي تهرب إلى بلادنا بشكل غير عادي أبدا ونراه يوميا خلاف الكميات الكبيرة التي أعلن عنها ، وأنا دائما أطلب من مكافحة المخدرات كل عام أو مرتين في كل عام أن يعلنوا عن الكميات التي قبض عليها فكيف هذه لو تسربت إلى المجتمع بالإضافة إلى ما يتسرب بطرق أخرى والذي نجد آثاره في مجتمعنا ، لا شك بعد الإعلام أنا أتمنى على أخي وزميلي فضيلة الشيخ صالح أن يوجه أئمة المساجد أن تقوم بدور فاعل وهم يدركون هذا لأنها آفة حرمها الله وليس هناك عقوبة الآن في بلادنا أكثر من العقوبة التي يعاقب بها مهرب المخدرات ومروج المخدرات ، أما المستعمل فهو مريض فعلينا أن نعالجه بكل الوسائل المؤدية الى صلاحه وخروجه من هذه الآفة. وفي نهاية الاجتماع تسلم سمو النائب الثاني هدية تذكارية بهذه المناسبة من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، ثم التقطت الصور التذكارية. وقد أعرب صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك في تصريح له عقب توقيع مذكرات التفاهم بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وعدد من الشركات الوطنية عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لتفضله بتدشين مبادرة سابك للوقاية من المخدرات بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وقال سموه :" إن الجميع يقدرون الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الداخلية في سبيل القضاء على المخدرات " مؤكدا أن مبادرة سابك تأتي تجاوبا مع جهود سمو النائب الثاني في مكافحة المخدرات وثمرة تعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، كما تهدف المبادرة إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر المخدرات وتعزيز دور الشركة في الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من هذه الآفة الخطيرة ما يجسد أحد أهداف استراتجية سابك للمسؤولية الاجتماعية. وأعرب سموه عن أمله في أن تحقق هذه المبادرة بمشيئة الله بعد خمس سنوات أهدافها ورفع مستوى الوعي الاجتماعي للآباء والأمهات وكذلك المعلمين والمعلمات وأفراد المجتمع. من جانب آخر أوضح نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي أنه سيتم تنفيذ مبادرة سابك في ضوء الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات ، مبينا أن المبادرة جاءت نتاج مراجعة دراسات وعقد اجتماعات مع الخبراء والمختصين من داخل المملكة وجهات استشارية دولية ، وكذلك إدراكا من سابك لخطورة هذه الآفة وتجسيدا لأبعاد المسؤولية الاجتماعية للشركة في خدمة الوطن.