سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النائب الثاني: لولا وجود الأموال وغسيل الأموال لما وجدت المخدرات سوقاً رائجة افتتح مقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.. وترأس اجتماعها وشهد توقيع 5 اتفاقيات
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساء أمس مقر الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الأمانة معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وأمين عام اللجنة المساعد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري. وفور وصول سموه قصّ الشريط إيذاناً بافتتاح مبنى الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ثم تجول في المعرض الإلكتروني الذي أنشأته الأمانة العامة للتوعية بأضرار المخدرات، ودوّن كلمة في سجل الزيارات بهذه المناسبة. بعد ذلك تسلم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز درعاً تذكارياً من صاحبة السمو الأميرة موضي بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن مديرة البرامج النسائية بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وذلك بمناسبة تشريف سموه لمقر الأمانة. وقد شكرها سمو النائب الثاني على هذا الاهتمام وجهودها وزميلاتها في أداء رسالتهن الوطنية. ثم تجول سمو النائب الثاني في المعرض المفتوح واستمع لشرح موجز عن أساليب التهريب التي ضبطتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومصلحة الجمارك من المخدرات المضبوطة لعام 1430-1431ه. وعقب الجولة تحدث سمو الأمير نايف لوسائل الإعلام عن خطورة المخدرات وتعاطيها وخطورة المروجين، وكيف أن المجتمعات في العالم مع الأسف تعاني من هذه الظاهرة المؤثرة في المجتمع من خلال ضعاف النفوس وتجار المخدرات ووسائلهم المتعددة وتوريط شباب الأمة حتى عانت مع الأسف الأسرة والمجتمعات من هذا الداء الخطير. وقال سموه: «لولا وجود الأموال وغسيل الأموال لما وجدت هذه البضاعة سوقاً رائجة، ولكن يقظة رجال الأمن والمهتمين وأصحاب المؤسسات الإعلامية والتربوية لها دور كبير في كشف مخططات هؤلاء المجرمين وفضح وسائلهم وطرقهم، والمواطن أيًّا كان موقعه عليه مسؤولية جسيمة في محاربة هذه الآفات بأشكالها وأنواعها». عقب ذلك ترأس سمو النائب الثاني الاجتماع الأول للجلسة الثالثة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بحضور أصحاب السمو والمعالي أعضاء اللجنة. وفي بداية الاجتماع استمع سموه لشرح عن البرامج المقدمة من المؤسسات الوطنية الداعمة للجنة. ثم وقعت بحضور سمو النائب الثاني مذكرات تفاهم بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وكل من شركة سابك، ومجموعة بن لادن، والبنك الأهلي التجاري، ومجموعة عبداللطيف جميل، وشركة الاتصالات السعودية. بعدها قدم سمو النائب الثاني دروعاً تذكارية للجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الداعمة بهذه المناسبة. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم: كلمتي مع احترامي للإعلاميين ليست فقط للإعلام، ولكن أولاً للمشاركين معنا هنا أصحاب السمو وأصحاب المعالي الوزراء كل في مجال اختصاصه وذلك من أجل محاربة هذه الآفه التي يتعرض لها شبابنا والكل يعلم مدى خطورتها. ثم بعد ذلك وفي هذه اللجنة التي تبذل هذه الجهود المكثفة من أجل خدمة هذا الواجب. وبعد ذلك شكر المؤسسات الاقتصادية ممثلة في سابك والاتصالات السعودية والبنك الأهلي ومجموعة بن لادن، وحقيقة مساهمتهم هذه نقدرها كل التقدير، وخصوصاً أن كل مساعدة مخصصة لمجال من المجالات، ونأمل أن يكونوا قدوة للمؤسسات الأخرى ليساهموا في هذا المجال، لأن الأمر كبير وخطير والدولة لن تتأخر وتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأعاده لنا قريباً سالماً معافى ودعمه المتواصل لمكافحة المخدرات، وكذلك سمو سيدي ولي العهد فكل هذا الدعم يدفعنا من أجل أن نحقق الغايات والأهداف التي نرجوها ونرجو تحقيقها في هذا المجال المهم، ولا شك أن الإعلام له دور فاعل وكبير في هذا المجال عندما يكون العمل الإعلامي مركز ويعمل وفق استراتيجية واضحة تؤدي إلى تحقيق الأهداف ونجد النتائج ملموسة على أرض الواقع. إخواني.. ليس منكم من يجهل خطر هذه الآفة، ثم نرى جميعاً الكميات التي تهرب إلى بلادنا بشكل غير عادي أبداً ونراه يومياً خلاف الكميات الكبيرة التي أعلن عنها، وأنا دائماً أطلب من مكافحة المخدرات كل عام أو مرتين في كل عام أن يعلنوا عن الكميات التي قبض عليها، فكيف لو تسربت هذه إلى المجتمع بالإضافة إلى ما يتسرب بطرق أخرى والذي نجد آثاره في مجتمعنا، لا شك بعد الإعلام أنا أتمنى على أخي وزميلي فضيلة الشيخ صالح أن يوجه أئمة المساجد أن تقوم بدور فاعل وهم يدركون هذا لأنها آفة حرمها الله وليس هناك عقوبة الآن في بلادنا أكثر من العقوبة التي يعاقب بها مهرب المخدرات ومروج المخدرات، أما المستعمل فهو مريض فعلينا أن نعالجه بكل الوسائل المؤدية إلى صلاحه وخروجه من هذه الآفة. قلت ولا زلت أقول أن المخدرات أخطر من أي شيء يواجه أي مجتمع وخصوصاً مجتمعنا مجتمع الإسلام مجتمع الأخلاق الفاضلة، كيف لا يهتم من أمر يقضي على الإنسان في جسمه وفي عقله والأمراض تصيب الإنسان في جسمه ولكن يظل عقله سليماً إذا الله قدر له الشفاء شفي وعقله سليم، وإن كان أصيب لا سمح الله بمرض نفسي أو إصابة أثرت على قواه العقلية فيعالج وإذا شفاه الله فجسمه سليم، لكن ما بالك بمرض يقضي على العقل والجسم وهي المخدرات بكافة أنواعها أخطرها الهيروين وأدناها الحبوب المخدرة بأسمائها المختلفة، لا يمكن إلا أن نقول إن بلدنا مستهدفة طمعاً في المال ولأن هناك من يدفع، ولذلك تهرب كميات هائلة تصل قيمتها إلى آلاف الملايين، وثانياً لا نستبعد أن هناك جهات تريد أن تفسد شبابنا، وإذا فسد الشباب فسدت الأمة لأنهم رجال المستقبل، لذلك أرجو من الجميع ولا أستثني أي مؤسسة اجتماعية أو وزارة حكومية معنية بهذا الأمر ولا أي فرد ومواطن سعودي أن يقدم جهده والقليل مع القليل كثير لنحارب هذه الآفة، الآن لو جاءنا عدو يريد بلادنا ألا نقف مع قواتنا المسلحة، طبعاً سنقف وراءها ونتطوع في خدمتها، ولو كما هو الآن الاستهداف بالإرهاب ألا نقف خلف رجال الأمن نعم نقف ووقفنا ووقف كل مواطن، أنا أقول إن المخدرات أخطر من هذا كله. من يريد أن يعتدي على الوطن فالحمد لله هناك قوات مسلحة قادرة وقطاعاتنا العسكرية جميعها وفي الحرس الوطني وفي القطاعات الأمنية، من يريد أن يأتي بالجريمة إلى بلادنا فهناك قطاعات أمنية تكافح هذه الجريمة، الأمراض التي تأتي رغم عنا تسخر كل الإمكانيات لمحاربتها، ولكن ما هي الإصابات وكم عدد الوفيات مهما كانت فهي قليلة إنما ضحايا المخدرات من المستعملين في أنفسهم ومنهم ضد الآخرين أبشع الجرائم التي يرتكبها مستعملو المخدرات في قتل الأنفس ويصل القتل إلى الأب والأم والأخ والأخت والاعتداء على الأعراض بشكل مزعج وعلى الأطفال والفتيات بشكل كبير ولا أتكلم إلا بحقائق موجودة. ليذهب من يريد المعرفة لسجل القضاء لينظر فيما صدر من أحكام وليذهب لجهات القبض ويرى من قبض عليهم وليذهب للجهات التنفيذية ويرى ما نفذ من أحكام، لماذا رأى ولي الأمر ورأى علماؤنا وأقروا في هيئة كبار العلماء أن العقوبة تصل إلى القتل للمهرب والمروج لأنه ليس هناك خطر أكبر من خطر المخدرات، إنه يصيب في الأسرة أعز ما لديها وهم أبناؤها وبناتها، إن هؤلاء يرتكبون جرائم تهدد المجتمع برجاله ونسائه في كل أسرة، بل يعتدى عليها وعندما نبحث عن المعتدي نجده مستعملاً للمخدرات. إذاصً فهي أخطر من كل شيء وحرب شعواء مستهدف بها مجتمعنا المسلم المتخلق بأخلاق الإسلام وبأخلاق العرب وبأخلاق مجتمعنا الذي عاش عليها وتربى عليها أجيال متعاقبة، وستظل إن شاء الله إلى الأبد ولكن هذه الآفة من أخطر ما يواجهنا للقضاء على كل الخصائص الهامة والمهمة التي ترفع رأسنا بين الأمم، فكيف لاسمح الله إذا دب هذا المرض في رجال أمننا كيف نعتمد عليهم لو دب لا سمح الله في رجال قواتنا المسلحة كيف يستطيعون أن يقوموا بواجباتهم لو دب، والأهم في مدارسنا بنين وبنات كيف نضمن صلاح هؤلاء ونضمن نجاحهم في اختباراتهم ونجاحهم في التعليم وقد يمتد هذا من الابتدائي إلى الجامعة وكذلك في نشاط شبابنا من يضمن أن يكون بين من يقوم بالأنشطة الرياضية وهم على قدرة وقد انزلقوا إلى هذا، كيف يستطيعون أن يؤدوا واجباتهم. أنا على ثقة أن هذا الأمر لا يخفى ولكن يجب أن نعمل والآن الحمد لله الوسائل تتحرك وهذه اللجنة تتابع وجامعاتنا تشارك بوضع إستراتيجيات ورجال أعمالنا يساهمون في الصرف على هذه الاستراتيجيات والدولة كذلك ممثلة في وزارة الداخلية تدعم هذا ولكن الذي أطالب به من اللجنة وكذلك وزارة الداخلية، إضافة إلى كل جهة حكومية وفي مقدمتها هيئة الرقابة والتحقيق، نحن نتابع أداء الأجهزة ولكن لماذا لا نتابع أجهزة المخدرات ونرى ما هي النتائج ولذلك يجب أن تدرس هذه الهيئة واقع المجتمع ماذا حققنا؟ هل حققنا شيئا خلال هذا العام والذي يليه؟ هل جهودنا أدت إلى نتائج؟ إذاً - لا سمح الله - لم تؤد إلى نتائج فعلينا أن نعود وندرس الأسباب. أعيد وأكرر أن الإعلام له دور ولذلك أطالب معالي وزير الثقافة والإعلام الذي يشاركنا الآن ورجال الإعلام الذين شاركونا في صحافتنا وفي قنواتنا التلفزيونية والإنترنت أن يقوموا بحملات مركزة وفاعلة ويقدموا الأدلة على الداعي لهذه الحملات والمكافحة، ألا يصاب الإنسان بالألم عندما يدخل مريضه إلى المستشفى ويأتيه الطبيب ويقول لا علاج له أو يتوفاه الله، لا شك لكل أجل كتاب ولكن المصائب في المخدرات هي من أشر وأكثر المصائب التي تؤدي إلى ذلك والتي تجعل الحي موته أفضل؛ لأنه حي كميت وأداة إفساد وأداة قتل، الإنسان عندما يجد في منزله أي حشرة أو حيوان كافحه حتى ينظف بيته، هذه أخطر من كل شيء. على كل حال أنا متفائل إن شاء الله وأشكر جميع الإخوة مشاركتنا هذا اللقاء وافتتاح هذا المقر وفي هذا الاجتماع، ونرجو من الله أن نجتمع إن شاء الله مرات قادمة ونرى أمامنا أرقاما تؤكد نجاح الجهود التي تبذل، وفق الله الجميع وكفانا شر من فيه شر، وكفانا الله شر أنفسنا، وهدانا إلى ما يحبه ويرضاه، وحفظ الله أمتنا من كل الأخطار وكل ما يستهدف به أعداء هذه الأمة وأعداء الإسلام قبل كل شيء. ولكن نحن والحمد لله معتمدين على رب العزة والجلال وهو حسبنا ونعم الوكيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفي نهاية الاجتماع تسلم سمو النائب الثاني هدية تذكارية بهذه المناسبة من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ثم التقطت الصور التذكارية. وقد أعرب صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك في تصريح له عقب توقيع مذكرات التفاهم بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وعدد من الشركات الوطنية عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لتفضله بتدشين مبادرة سابك للوقاية من المخدرات بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وقال سموه: «إن الجميع يقدرون الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الداخلية في سبيل القضاء على المخدرات» مؤكداً أن مبادرة سابك تأتي تجاوباً مع جهود سمو النائب الثاني في مكافحة المخدرات وثمرة تعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، كما تهدف المبادرة إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر المخدرات وتعزيز دور الشركة في الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من هذه الآفة الخطيرة ما يجسد أحد أهداف إستراتيجية سابك للمسؤولية الاجتماعية. وأعرب سموه عن أمله في أن تحقق هذه المبادرة بمشيئة الله بعد خمس سنوات أهدافها ورفع مستوى الوعي الاجتماعي للآباء والأمهات وكذلك المعلمين والمعلمات وأفراد المجتمع. من جانب آخر، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي أنه سيتم تنفيذ مبادرة سابك في ضوء الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، مبيناً أن المبادرة جاءت نتاج مراجعة دراسات وعقد اجتماعات مع الخبراء والمختصين من داخل المملكة وجهات استشارية دولية، وكذلك إدراكاً من سابك لخطورة هذه الآفة وتجسيداً لأبعاد المسؤولية الاجتماعية للشركة في خدمة الوطن.