سعياً لنشر ثقافة الحوار وتأصيله داخل الأسرة تحتضن جدة الثالث من ذو القعدة المقبل ولمدة ثلاثة أيام (11-13 أكتوبر 2010م) فعاليات الملتقى التربوي لأولياء الأمور تحت شعار "فلنتحاور مع أبنائنا" والذي ينظمه مكتب اقرأ للاستشارات التعليمية والتربوية بالتعاون مع أمانة المجلس الفرعي بجدة التابع لجمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكةالمكرمة والغرفة التجارية الصناعية بجدة بقاعة الشيخ إسماعيل أبوداود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ويحظى بمشاركة عدد من التربويين. وأوضح الأستاذ مالك غازي بن طالب مدير عام مكتب اقرأ للاستشارات التعليمية والتربوية بأن الملتقى التربوي لأولياء الأمور يسعى لنشر ثقافة الحوار وتأصيله داخل الأسرة باعتبار أن ذلك سيعمل على تحقيق السعادة بمفهومها الشامل بإذن الله تعالى، مشيراً إلى أن الملتقى المجاني يسعى لإكساب أفراد الأسرة مهارات الحوار الأسري أسوة بالهدي النبوي في الحوار الزوجي وإتقان مهارة الحوار بأسلوب سهل وميسر وفعال وايجابي يخاطب جميع الآباء والأمهات على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية. وأضاف بن طالب بأن الملتقى التثقيفي التوجيهي يتناول مع أولياء الأمور قضية أساسية تغيب عنهم وهي التحاور مع الأبناء لفهم نفسياتهم وحاجاتهم وتعزيز الثقة بهم وإرشادهم إلى ما ينفعهم في مستقبلهم، مشدداً على أهمية الحوار مع الأبناء وتخصيص وقتاً كافياً للتواصل بين أولياء الأمور وبين أبنائهم، استناداً على دراسات نفسية حديثة توجب على الآباء والأمهات توفير جو عائلي دافئ خالي من التوتر بحيث ينمو الطفل بشكل طبيعي بعيداً عن العقد النفسية والمشكلات الأسرية التي تؤثر سلباً على الطفل مستقبلاً. وأشار بن طالب إلى أن هذا الملتقى والذي يأتي امتداداً للملتقى الأول الذي عقد العام المنصرم وحقق نجاحاً في استعراض الدور المشترك بين الأم والأب في مساعدة الطفل والبوح بأسراره والإفضاء بما يعانيه من مشكلات، مبيناً بأن الملتقى يتضمن مجموعة من المحاضرات التي تتناول الحوار مع الأبناء وفنون تشكيل سلوكهم، وفهم نفسياتهم، واستثمار مستقبلهم، وتستهدف هذه المحاضرات المجانية أولياء الأمور من الجنسين. جدير بالذكر أن الملتقى التربوي لأولياء الأمور يتمحور حول أهمية الحوار مع الأطفال في سن مبكرة وتأهيل الأطفال على النقاش والحوار والصراحة من خلال جملة من المحاور والعناوين الهامة التي تخاطب أولياء الأمور ويقام برعاية الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية القابضة "سدكو"، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية مكتب جدة.