تحقق الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية، في ملابسات وفاة عاملة منزلية فيليبينية الجنسية، عُثر عليها متوفاة في منزل كفيلها، ووجدت آثار لمادة «الأسيد» في فمها، إضافة إلى طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها. وفيما لا تستبعد شرطة الشرقية «فرضية الانتحار»، ألمحت وسائل إعلام فيليبينية نقلاً عن سفارة مانيلا لدى الرياض، إلى تعرض العاملة إلى «القتل» فيما كانت تعتزم العودة إلى ديارها، بعد فترة وجيزة من وصولها إلى السعودية. وقال الناطق الإعلامي في شرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «إن بلاغاً تلقته غرفة العمليات الرئيسة في الصباح الباكر من يوم الأربعاء الماضي (29 من رمضان الماضي)، من مواطن، عن قيام عاملته المنزلية الآسيوية (في العقد الثالث من العمر)، بمحاولة الانتحار، عبر تناول كمية من مادة «الاسيد»، وإصابة نفسها بطعنات عدة بسكين منزلية». وأضاف الرقيطي، «تم توجيه فرقة من الهلال الأحمر إلى منزل المُبلغ. ونُقلت المصابة إلى مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر. كما انتقل ضابط الخفر ومختص الأدلة الجنائية وعناصر البحث الجنائي إلى الموقع، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينه. بيد أنه تعذر استجواب المصابة في ذلك الوقت، نظراً إلى سوء حالتها الصحية»، مشيراً إلى وجود «آثار لتفاعل مادة «الاسيد» على فم المصابة وبعض أجزاء الجسد، إضافة إلى تعرضها إلى جروح قطعية في اليد والرقبة وأسفل البطن». وأبان أن الشرطة بلغت في وقت لاحق ب«وفاة المصابة في المستشفى». وإذا كان الرقيطي أكد أن التحقيق في القضية «لا يزال جارياً». إلا أنه أشار إلى ان التحقيقات الأولية أبانت عن «تمكين زوجة الكفيل لعاملتها بإجراء اتصال هاتفي على ذويها، إضافة إلى اتصالها على مكتب الاستقدام الخاص بها في بلدها، ليلة وقوع الحادثة، إثر إبداء رغبتها في المغادرة. وان حواراً مطولاً جرى بين العاملة وأفراد من المكتب، لحملها على عدم المغادرة. إلا انه في الصباح الباكر بدت على العاملة تصرفات غير طبيعية. وعثر عليها فيما بعد مصابة». إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام فيليبينية، ان «التحقيقات الأولية في مقتل العاملة التي عُثر عليها في مطبخ كفيلها، أشارت إلى أنها تلقت طعنات بسكين في رقبتها وبطنها ويدها، فضلاً عن وجود حروق حمضية في منطقة فمها والذراعين والساقين. كما عثر في مكان الحادثة على حاوية فارغة تقريباً من حامض «الكبريتيك»، بحسب ما نقلته وزارة الشؤون الخارجية الفيليبينية. وذكرت أن «ممثل السفارة كان مع الشرطة السعودية جنباً إلى جنب، وان الطبيب المعالج أبلغه باستحالة أن تكون العاملة انتحرت بطعن نفسها وتناول حامض في الوقت ذاته. وأن الطاقم الطبي أشار إلى أن تناولها للحامض قد يكون السبب في موتها». "الحياة"