فارقت الخادمة الآسيوية التي حاولت الانتحار الأربعاء قبل الماضي، الحياة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر متأثرة بإصاباتها التي لحقتها من الطعنات التي سددتها إلى نفسها بسكين المطبخ، إضافة لشربها مادة الأسيد. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي إن غرفة العمليات الرئيسية كانت تلقت بلاغا من أحد المواطنين في 29 رمضان الماضي عن قيام خادمتهم المنزلية «في العقد الثالث» بمحاولة الانتحار بتناول كمية من مادة الأسيد وإصابة نفسها بعدة طعنات بسكين، مشيرا إلى أنه تم توجيه الهلال الأحمر لنقل الخادمة الى مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، فيما انتقل ضابط الخفر ومختص الأدلة الجنائية وعناصر البحث الجنائي للموقع واتخذت الإجراءات اللازمة في حينه. وأضاف أنه تعذر وقتها استجواب المصابة في ذلك الوقت لسوء حالتها الصحية إلا أنه وجد آثار لتفاعل مادة الأسيد على فمها وبعض أجزاء جسمها، بالإضافة لتعرضها لجروح قطعية في اليد والرقبة وأسفل البطن، وفي وقت لاحق ورد بلاغ بوفاتها بالمستشفى. يذكر أن التحقيقات الأولية في القضية كشفت أن الخادمة كانت أبدت رغبتها في العودة إلى بلادها ليلة الحادث وأن زوجة كفيلها مكنتها من الاتصال بذويها وكذلك بمكتب الاستقدام الخاص بها في بلدها الذي أجرى معها حوارا مطولا لحملها على عدم المغادرة، إلا أنها وفي صباح اليوم التالي بدت عليها تصرفات غير طبيعية قبل أن يعثر عليها وهي مصابة بطعنات وعليها آثار من مادة الأسيد.