- عبد العزيز المنيع - أصدرت رابطة علماء المسلمين بيانًا لإيضاح بعض الحقائق التي قد تغيب عن البعض في الأزمة السورية. وأكدت الرابطة في بيانها أن قتال الأعداء في الشام فرض وواجب على كل مسلم مقيم في سوريا وقادر على حمل السلاح؛ وذلك دفعًا للصائل المعتدي، وحمايةً لدماء الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء، ورفعًا للظلم والعدوان ونصرةً للمستضعفين. وأضافت الرابطة على موقعها الرسمي أن الواجب على عموم المسلمين من أهل سوريا ومن غيرهم دعم المجاهدين بالمال وإغاثة المهجَّرين والمنكوبين، مؤكدة أن ما يجري في القصير إنما هي حالة عاجلة تستوجب دعم المجاهدين في كل جبهات سوريا وثغورها في مختلف المناطق والمحافظات والمدن والقرى. وحذَّرت الرابطة من خذلان أهل الشام في هذه الأيام العصيبة, موضحة أن الله - عز وجل - قدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في كل مواضع القرآن إلا في موضع واحد, مؤكدة أنه لا عذر لقادر على دعمهم بالمال أن يتوانى أو يسوف. وتتعرض سوريا لهجمة طائفية بشعة من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني اللذين يدعمان نظام الأسد العلوي بقوة. وبث ناشطون مقاطع فيديو على الإنترنت تؤكد طائفية القتال الدائر في سوريا ضد الثوار من قبل "حزب الله" الشيعي اللبناني. ويمثل السنة أكثر من 80 بالمائة من الشعب السوري ورغم ذلك يُمنعون من المناصب العليا في الجيش والأمن منذ عقود طويلة. وكانت الرابطة قد دعت لنصرة السوريين في مدينة القصير التي تتعرض لحصار صارم من عصابات الأسد وعناصر "حزب الله". ودعت الرابطة لدعم الشعب السوري بالمال اللازم للوقوف في وجه الطغيان. ويقف المجتمع الدولي حتى الآن موقف المتفرج مما يحدث في سوريا، رغم المجازر التي ترتكبها عصابات الأسد, والدلائل على استخدامه الكيماوي ضد شعبه.