- عبد العزيز المنيع - شدد الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، على ضرورة دعم إخواننا المجاهدين في سوريا بكل الوسائل المقدور عليها من مال وأطعمة وإيواء للاجئين، مشيرًا إلى أن دعمهم بالمال نوع من التعزيز لهم في معركتهم ضد نظام بشار الأسد لأن المجاهد يحتاج للطمأنة والثقة على أهله وذويه. وتساءل العودة خلال مداخلته في حملة "سوريا..اقترب النصر" على قناة اليوم، "كيف يجاهد المقاتل في ساحة المعركة، وهو خائف على أهله أو جائع أو لا يجد دعمًا ومساندة؟، مشيرًا إلى أن هذه سنة الله تعالى. وأكد "أن أشد ما يدعم ثبات المجاهدين هو اطمئنانهم على أهلهم وذويهم من اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن ومصر وكل مكان"، مشيدًا بكل الجمعيات والدعاة الذين وقفوا مع اللاجئين وأثبتوا صلابة وقوة وإخلاصًا في دعم إخوانهم السوريين. وناشد الدكتور العودة الجمعيات العاملة في الميدان ضرورة اللحمة والوقوف صفًا واحدًا، مشددًا على ضرورة ألا تعكر الآراء الخاصة أو التصريحات المنفردة لبعض القادة وغيرهم ضد جمعيات معينة صفو هذه الصورة الجميلة. وأكد أن كل ما يصدر في هذا الشان ليس أكثر من ظنون أو توهمات أو اختلاف في وجهات النظر والرؤية والتوجهات. كما أشار الأمين المساعد لاتحاد العلماء المسلمين إلى ضرورة دعم السوريين بالدعاء والكلمة الطيبة والوقوف معهم ومساندتهم بكل السبل المستطاعة، مشيرًا إلى أن الإعلام أيضًا عنصر هام من عناصر المواجهة في سوريا، فالجهاد باللسان هو جزء من الجهاد الواجب ممارسته أيضًا في هذه الأزمة. واعتبر العودة أن الأزمة كشفت حقائق كثيرة وغيرت من مواقف بعض القوى مثل ما يسمى ب"حزب الله" اللبناني الذي ظل لسنوات طويلة يخدع العالم الإسلامي بصورة زائفة حول نبذه للطائفية ومواجهته لإسرائيل على غير الواقع. وقال: "مع هذه الأحداث لم يعد خصوم "حزب الله" في حاجة لإثبات كذبه وزيفه فالصورة أبلغ من كل كلام"، مؤكداً أن هذا الموقف له ما بعده "وبقدر ما نشاهد من آلام علينا أن ندرك فإن نتائجه الطويلة ستغير من صورة العالم الإسلامي لأنها كسر لمشروع فارسي طائفي يستهدف التغلغل في العالم الإسلامي ويبتلع دوله؛ واحدة بعد الأخرى ولا يريد أن يتراجع". وأوضح العودة أن هذا المشروع الآن ينزف ويلفظ أنفاسه الأخيرة. مضيقًا "بالتأكيد فإنَّ العاقبة للمتقين وسوف ينصر الله المظلومين، فدعوات المظلومين لن تذهب هباء، والله تعالى يقول "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".