- حلب - وليد عزيزي - هاجم الثوار السوريون، مساء أمس الأحد، عدة مواقع لحزب الله الشيعي اللبناني في منطقة "الهرمل" على الحدود السورية شمال شرقي لبنان، وتمكنوا من تحقيق إصابات مباشرة. وذكرت لجان التنسيق المحلية السورية أن كتائب الثوار استهدفت مواقع تابعة لحزب الله اللبناني، مساء الأحد، وحققت إصابات مباشرة، وذلك ردا على قيام ميليشيات الحزب باحتلال منطقة القصير، ومحاولة السيطرة عليها، وقتل وجرح العديد من أبناء الشعب السوري، لنصرة نظام الأسد. وأضافت أن كتائب الثوار استهدفت كذلك حاجزي "المشتل" و"ريله" التابعين للجيش الأسدي في بلدة القصير بريف حمص بصواريخ غراد. في غضون ذلك، أعلنت كتائب الفاروق الإسلامية التابعة لجبهة تحرير سوريا الإسلامية أنها استهدفت مواقع وأوكارًا لقوات الجيش الأسدي وشبيحته في الأحياء الموالية للأسد بمدينة حمص، وذلك ردًا على القصف الهمجي من قبل ميليشيات الأسد وحزب الله على بلدة القصير ومنطقة الوعر في حمص وريفها. قال نشطاء ومقاتلون سوريون إن الجيش الحر والكتائب المسلحة تمكنت من قتل العشرات من ميليشيات حزب الله وقوات الأسد بمعارك القصير، وتدمير عدد من معداتهم العسكرية. وذكر النشطاء أن الجيش الحر دمر 15 آلية في منطقة القصير، بينها 7 دبابات تابعة للنظام و3 جرافات لحزب الله الشيعي اللبناني، وذلك في المعارك الشديدة التي تخوضها الكتائب الثورية ضد ميليشيا النظام وحزب الله. ومن جانبها، أفادت جبهة تحرير سوريا الإسلامية أن لواء الصديق التابع لألوية صقور الشام؛ بالاشتراك مع كافة الألوية وكتائب الثوار في مدينة القصير، تمكن من التصدي لميليشيات حزب الله والنظام السوري، بعد محاولتهم الفاشلة لاقتحام المدينة وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأضافت أن كتائب الثوار دمرت دبابة T62 وقتلت جميع طاقمها، بالإضافة إلى تدمير ثلاثة سيارات بيك أب دوشكا تابعة لميليشيا حزب الله وقتل جميع طواقمها الذين قدروا بحوالي 21 عنصرًا، علاوة على مقتل ما لا يقل عن 45 آخرين من ميليشيا الجيش الأسدي وحزب الله أثناء محاولتهم اقتحام بلدة القصير. وذكرت مصادر مطلعة ونشطاء أن مشافي مدينة القصر تعج بجثث قتلى حزب الله، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحزب عاجز عن سحب قتلاه من الشوارع. هذا وقد أكدت مصادر إعلامية مساء اليوم مقتل "فادي الجزار" وهو أحد قادة ميليشيا حزب الله ضمن معارك القصير، كما ترددت أنباء عن مقتل "نعيم قاسم" نائب زعيم الحزب. وقد توعدت كتائب الثوار ميليشيات حزب الله والجيش الأسدي بالرد القاسي على أي محاولة جديدة لاقتحام مدينة القصير.