- وكالات الانباء - خرج مسلمو إثيوبيا في مظاهرات حاشدة بالعاصمة أديس أبابا وعدة مدن أخرى احتجاجًا على استمرار الاعتقالات في صفوفهم وللمطالبة بحرية ممارسة شعائرهم الدينية دون تدخل من الحكومة التي تدعم فرقة الأحباش على حسابهم. وخرج مئات الآلاف من مسلمي أثيوبيا بعد صلاة الجمعة أمس تلبيةً لدعوة ناشطين في حركة "ليسمع صوتنا" الإثيوبية المسلمين في مدن عدة إلى الخروج للاحتجاج على استمرار اعتقال السلطات الإثيوبية مفكرين وعلماء قادوا مطالب المسلمين بحرية ممارسة شعائرهم. وطالب المحتجون الغاضبون الذين رفعوا شعار "ليسمع صوتنا في كافة المدن"، بحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية دون تدخل السلطات، وأعربوا عن غضبهم من طول تجاهل مطالبهم الدستورية. ومنذ عام يطلق المسلمون كلَّ أسبوع دعوة للحكومة إلى أن تلتزم بالدستور الإثيوبي الذي يحرم عليها التدخل في شؤون الأديان. وازداد غضب المسلمين بعد اعتقال اللجنة الممثلة لمطالبهم لدى الحكومة، وبعد ظهور فيلم على القناة الرسمية الإثيوبية يتهمهم بالإرهاب ويصمهم بالتطرف دون إدانة من قبل المحكمة. ويرفض مسلمو إثيوبيا جميع التهم الموجهة إليهم من قبل السلطات الرسمية، وأكد ناشطون مسلمون في وقت سابق تشبثهم بدينهم الإسلامي وعدم تنازلهم عنه مهما كانت الظروف. الجدير بالذكر أن حراك مسلمي إثيوبيا تجاوز الحدود والديانة حيث خرجت الجالية الإثيوبية بمسلميها ومسيحييها في الولاياتالمتحدة للتضامن مع مطالب المسلمين في بلدهم الأم. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن المسلمين بإثيوبيا يشكلون نحو 34% من تعداد إثيوبيا، الذي يبلغ نحو 85 مليون نسمة، وينص الدستور الأثيوبي على أن الدولة علمانية لا علاقة لها بالإسلام أو الكنيسة ولا يجوز لأي منهما التدخل في الشؤون الدينية. وينظم آلاف المسلمين احتجاجات متفرقة من وقت لآخر في شوارع العاصمة الإثيوبية، ضد "تشجيع الحكومة لفرع غريب عن الإسلام وهو طائفة الأحباش". وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية فتوى بشأن ( جماعة الأحباش ) بعد تلقيها أسئلة واستفسارات حولها. وبعد تفصيل في عقائد هذه الجماعة، قررت اللجنة ما يلي: 1- أن جماعة الأحباش فرقة ضالة ، خارجة عن جماعة المسلمين ( أهل السنة والجماعة ) ، وأن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق الذي كان عليه الصحابة والتابعون في جميع أبواب الدين والعمل والاعتقاد ، وذلك خير لهم وأبقى . 2- لا يجوز الاعتماد على فتوى هذه الجماعة ؛ لأنهم يستبيحون التدين بأقوال شاذة ، بل ومخالفة لنصوص القرآن والسنة ، ويعتمدون الأقوال البعيدة الفاسدة لبعض النصوص الشرعية ، وكل ذلك يطرح الثقة بفتاويهم والاعتماد عليها من عموم المسلمين . 3- عدم الثقة بكلامهم على الأحاديث النبوية ، سواء من جهة الأسانيد أو من جهة المعاني. 4- يجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الجماعة الضالة ، ومن الوقوع في حبائلها تحت أي اسم أو شعار ، واحتساب النصح لأتباعه والمخدوعين بها ، وبيان فساد أفكارهم وعقائدهم . (من فتاوى اللجنة الدائمة 12 / 323).