اشتبكت الشرطة الإثيوبية أمس السبت مع عشرات المحتجين المسلمين الذين يشكون من تدخل الدولة في شؤونهم الدينية. وقام المحتجون، الذين يرتدي بعضهم أقنعة، بإغلاق مدخل مسجد الأنوار في غرب العاصمة أديس أبابا، ورشقوا الشرطة بالحجارة بعد أن حاصرت المجمع بعد صلاة الظُّهر. وقال ناشط، طلب عدم نشر اسمه خوفاً من الانتقام: "اقتحمت الشرطة المسجد، واعتقلت كثيرين، بينهم العديد من أعضاء لجنة (تنظيم الاحتجاج)، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين في الخارج". وقال شاهد آخر إنه رأى عبوات فارغة من الغاز المسيل للدموع ملقاة على الأرض. ولم يتسنَّ على الفور التحقق من هذه التقارير. وينظّم آلاف المسلمين احتجاجات متفرقة من وقت لآخر في شوارع العاصمة منذ أواخر العام الماضي، وقالوا إن الحكومة تشجّع فرعاً غريباً من الإسلام، هو طائفة الأحباش، وهي جماعة سياسية معلنة لها الكثير من الأنصار في الولاياتالمتحدة. ويقول المحتجون إن الحكومة تشجع أفكار هذه المجموعة من خلال أعلى هيئة إسلامية في إثيوبيا، وهي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتمنع انتخابات كانت مقررة منذ فترة طويلة، كان يمكن أن تأتي بآراء بديلة في المجلس. وأسس الشيخ عبد الله الهرري طائفة الأحباش، التي تُعرف أيضاً برابطة المشروعات الخيرية الإسلامية في أوائل الثمانينيات، وهو رجل دين إثيوبي أُجبر على مغادرة البلاد إلى لبنان في عام 1950. ونحو 30 في المئة من الإثيوبيين مسيحيون و60 في المئة مسلمون، معظمهم ينتمون للصوفية. ويقول دبلوماسيون ومحللون إن ثمة إمكانية لأن تستغل أي جماعات متشددة الانقسامات الطائفية في إثارة العنف.