حذرت وزارة الداخلية المواطنين من السفر إلى جمهورية اثيوبيا الفيدرالية بناء على برقية سفارة خادم الحرمين الشريفين في أديس أبابا نظرا للظروف الحالية التي تعيشها إثيوبيا والأوضاع الداخلية المتمثلة في احتقان الشارع الإثيوبي والمصادمات التي تحدث بين الحين والآخر بين افراد الشرطة الفيدرالية والمسلمين , وماتقوم به الشرطة من اعتقالات في كل يوم والتي طالت بعض المواطنين السعوديين الموجودين في مواقع تلك الأحداث بحسن نية حيث يقوم البعض منهم بتوزيع الصدقات على الرغم من تنبيه السفارة لهم , وذلك حتى تهدأ الأمور حرصا على المواطنين السعوديين وعلى سلامتهم. وكانت الاشتباكات والمواجهات قد احتدت بين الشرطة الأثيوبية والمسلمين، وتصاعدت مخاوف الأقلية المسلمة هناك من أن يكونوا ضحية جديدة للحرب على الإسلام.وقد طالب الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحكومة الأثيوبية مؤخرا برفع الظلم والحيف عن المسلمين ، ومنحهم الحرية الدينية، وحق اختيار ممثليهم، محذرا في الوقت نفسه من أن المضي في سياسة البطش لعموم المسلمين وإحداث الفتنة بينهم قد ثبت فشلها في العالم أجمع. وبدأت موجة الاحتجاج بعد إعلان المجلس الأعلي لشئون المسلمين الذي يعد بمثابة وزارة الشئون الدينية وتم انتخابه في أغسطس الماضي تبنيه لعقيدة الأحباش وتأييد الحكومة الإثيوبية للمجلس. واشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في تقرير لها الى التدخل بشكل غير قانوني في الشؤون الإسلامية؛ من خلال رصد وثيق لأنشطتهم داخل المساجد، وإجبار رجال الدين على ممارسة شعائر طائفة الأحباش- التي تدعي الإسلام بينما تقوم بتكفير المسلمين، وإشاعة الفتنة في الوقت الذي يحظر دستور الحكم الإثيوبي التدخل في الممارسات الدينية.