- محمد أحمد - بين القوات المالية والفرنسية المشتركة في مالي من جهة، والمجموعات المسلحة من جهة أخرى، تدور “حرب حقيقية" في منطقة غاو شمال شرقي البلاد، بحسب وزير الدفاع الفرنسي “جان ايف لودريان". وتحدث الوزير عن وقوع اشتباكات في ضواحي غاو، خلال دوريات قامت بها القوات الفرنسية والمالية حول المدن التي تمت استعادتها ومنها منطقة غاو، كبرى مدن شمال البلاد، وأول مدينة استعادتها القوات الفرنسية والمالية، منذ ما يزيد عن أسبوع إثر قصف جوي فرنسي كثيف. وينتشر في غاو جنود نيجيريون، لكن الأهالي يقولون إن المسلحين قصفوا مدينتهم بالقذائف، وقد أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا أنها هاجمت مواقع جنود فرنسيين وأفارقة بالقذائف في غاو. ويقول واحد من أهالي المدينة: “لست أدري ما الذي يفعله الجيش. فإذا لم تكن مدينة غاو محمية على محيط خمسين كيلومترا، وإذا كان مقاتلو حركة التوحيد والجهاد لغرب افريقيا يقفون على بعد أمتار من هذا المكان ليقصفونا، فما الفائدة من وجود الجيش هنا؟". إلى ذلك أعلنت فرنسا أنها ستبدا الانسحاب من مالي ابتداءا من آذار مارس المقبل، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد القوة الافريقية لدعم مالي، والتي هي بصدد الانتشار، ليبلغ عددهم سبعة آلاف جندي لاحقا.