استعادت القوات الفرنسية والمالية السبت السيطرة على مدينة غاو شمال شرق مالي فيما تصل قوات افريقية الى المنطقة للحلول محل القوات الفرنسية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية. وقالت الوزارة في بيان انه «اعتبارا من مساء (السبت) تمكن سادو ديالو رئيس بلدية غاو اللاجئ في باماكو من العودة الى مدينته». من جهة أخرى أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أمس السبت أنها على استعداد للتفاوض حول الإفراج عن الرهينة الفرنسي الذي تحتجزه منذ شهرين بعد خطفه في مالي. وأعلن وليد أبو صرحاوي المتحدث باسم الحركة أن حركة التوحيد والجهاد على استعداد للتفاوض حول الإفراج عن الرهينة الذي خطف في نوفمبر2011 غرب مالي. ويمكن أن يفسر هذا الإعلان على أنه انفتاح لمفاوضات مع باماكو في ظل تقدم الجنود الماليين والفرنسيين في بلدات وسط مالي ويتقدمون حاليا باتجاه الشمال. وخطف جيلبرتو رودريغيز ليل الفرنسي من أصل برتغالي من قبل ستة مسلحين على الأقل في نوفمبر 2012 في غرب مالي قرب كاييس المدينة القريبة من الحدود مع السنغال وموريتانيا. وكان في سيارته قادما من موريتانيا. وتبنت حركة التوحيد والجهاد بعد يومين خطفه. قال قيادي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد في مقابلة مع صحيفة جزائرية أن المتمردين الطوارق لن يساعدوا الجيش المالي وقوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في حملتها في شمال مالي لأنه يخشى أنها تشن حرباً اثنية على البيض. وقال حما اغ سيد أحمد المتحدث باسم رئيس مجلس الحركة إن رئيس المجلس بلال أغ شريف سبق أن قال إن الحركة لن تتحالف مع القوات الإفريقية. وأضاف نعتبر أن قوات مجموعة غرب إفريقيا التي يقودها الجيش المالي لا تعرف المنطقة ويمكن جدا أن تشن حربا ضد البيض في إشارة إلى سكان شمال مالي الطوارق والعرب غير الأفارقة السود.وتابع أن هذا سيكون خطرا جدا هذه القوات لن تفرق بين السكان المدنيين والمجموعات المسلحة. ودعا القيادي في الحركة المتمردة على حكومة باماكو القوات الفرنسية إلى مواصلة الضربات الجوية ضد أهداف محددة وعدم نشر قوات على الأرض في إقليم أزواد. وكان مسؤول في الحركة أعلن الاثنين أن متمردي حركة الطوارق مستعدون لمساعدة الجيش الفرنسي على التصدي للمجموعات المسلحة في شمال من خلال التحرك على الأرض. وأكد موسى اغ أساريد نحن الذين يستطيعون التحرك على الأرض. ودورنا يمكن أن يكون أساسيا موضحا أن لدى الحركة الوطنية لتحرير أزواد رجال وأسلحة وخصوصا الإرادة للقضاء على الإرهاب في أزواد.